إنّ الصلاة هي ثاني ركن من أركان الإسلام. أي أنها جزء لا يتجزء من عبادة الله تعالى. فهي كالمقياس الذي يزن به الله تعالى مدى صلح عبده، و هي الميزان الذي يقيس به خشوع و إيمان العبد بخالقه. و قد حصرت الصلاوات المفروضة التي لا غنى عنها، في خمس فقط، و لها أوقاتها المخصصة، إذ قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103]. و قد وردت هذه المواقيت في حديث نبوي شريف عن ابن عمرو رضي الله عنهما: أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يَغِبِ الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس».
لم قد نعلم أبنائنا الصلاةالدليل الأول و الأخير الذي يؤكد ضرورة تعليم الأبناء الصلاة هو : الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديث نبوي شريف: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع." أخرجه أحمد وأبو داود. و الدليل الثاني هو ورود هذه الجملة فأحد أحاديث رسول الله : "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" و هو ما يدل على أن للأهل جزء كبير من إسلام الإبن أو كفره، فأن إستقام الإبن، بفضل أسلاته، و إن كفر، فبسببها كذلك، لا منازع فيها !
نصيحة خاتمة للموضوعأما بعد ما ورد إخواني الكرام، دعوتي واضحة و ظاهرة، هي تطبيق ما أمرنا به رسولنا و طاعة أوامر الله تعالى، و أن نتقي الله في أبنائنا و إخواننا الصغار و نييسر عليهم تعلم الصلاة ! قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ} [البقرة: 43] و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
المقالات المتعلقة بلنعلم أبنائنا الصلاة !