اللغات هي الوسيلة للتواصل بين الناس ، فلولا وجود هذهِ الوسيلة في التخاطُب والتفاهم لمَا استقامت الاحوال ولمَا حقّق احدٌ منّا غايتهُ ، وهذهِ اللغة يفهمها الكبير والصغير والمتعلّم والأميّ ، وبطبيعة الحال فإنّ لكلّ جماعةٍ او دولة لغةٌ يختصّون بها دون غيرهم وهيَ لِسانهم الناطق ، فكثيراً ما تُسمّى اللغة باللسان ، كأن نقول لسان عربيّ وفي ذلك صنّفَ العلاّمة إبن منظور كتابه المعجميّ ( لسان العرب ) ، كما أنّ الله عزّ وجلّ ذكر أنّه خلقنا وجعل من آياته في الخلق إختلاف السنتنا وألواننا ، أي لغتنا وأصولنا ، فمنّا الأبيض والأسود والأحمر ، ومنّا العربيّ والأعجميّ ، وهذهِ الفروقات في اللغة واللون تُعدّ من أبرز ميّزات الشعوب والدول.
ومن أفضل اللغات بلا مُنازع هي اللغة العربيّة ، ولا نقولُ ذلك لأنّنا من العرب فهذا ليس تحيّزاً ولا تعصّباً لها ، بل من الموضوعيّة والحياديّة أن نقول هذا ، لأنّ غير العرب يشهدون لها بهذا الشيء ، فاللغة العربيّة دون غيرها من اللغات تتميّز بأنّها لغة الضاد ، فهو حرفٌ عصيٌّ على اللفط إلاّ من أصحاب هذهِ اللغة الخالدة والشامخة ، ولغةٌ بهذا القدر وهذهِ الأهميّة حريّق بنا أن نٌحبّها وأن نتعلّمها جيّداً وأن نُعلّمها لأبنائنا ونعلّمها حتّى لغير الناطقين بها لتكون لغةً عالميّة وذات امتداد خارج القطر العربيّ ، فنحنُ نُحبّ لغتنا ونتفانى في خدمتها ويعود سبب حبّ هذهٍ اللغة العربيّة إلى عدّة أمور نذكر بعضاً منها.
لماذا نُحبّ اللغة العربيّة ؟
المقالات المتعلقة بلماذا نحب اللغة العربية