تعدّ اللغة هي وسيلة التواصل المشتركة بين مجموعة من الأشخاص أو المجتمعات، وهي تتغيَّر وتتطور باختلاف المراحل الحياتية، فأحياناً تكون قوية مزدهرة، وأحياناً تكون ضعيفة؛ وذلك لأنَّها تتأثر بأشخاصها والمجتمعات التي تنتشر فيها، إذ إنّها تقوى بقوتهم وتضعف بضعفهم، ويشار إلى أنّها تتأثر بعوامل التطور الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية، والتاريخية المختلفة، وفي هذا المقال سنعرفكم أكثر على مفهوم اللغة عند اللغويين العرب بشكل عام.
مفهوم اللغة عند اللغويين العرباللغة كما وردت في المعاجم اللغوية من لغوة أي لغا إذا تكلم بمعنى اخطأ، وهي كلمة يونانية معناها كلام، وقد دخلت إلى العربية في وقت مبكر، أما اصطلاحاً فاختلف اللغويون العرب في تعريفها، إلا أنّ جميع تعريفاتهم تعود لمعنى واحد يتضمن ما قاله عالم اللغة ابن جني بأنّ اللغة هي أصوات يعبر بها كلّ قوم عن أغراضهم، وهذا التعريف يشمل أربعة جوانب هي:
أما ابن الحاجب فعرّفها بأنّها كلّ لفظ وُضع لمعنى، وتوسع اللغويون في تعريفات اللغة إلا أنَّ جميع تعريفاتهم تدور حول هذين التعريفين، فخلاصة ما توصلوا إليه اللغويين المحدثين أنَّ اللغة وسيلة تفاهم بين الأفراد لا يقتصر دورها على الأصوات فحسب، بل تدخل فيها قسمات الوجه وتغيراته وإشارات اليدين أو حركات الجسم.
وظائف اللغةلكلّ لغة من لغات العالم شكلان: الشكل المنطوق والشكل المكتوب، وقد كان من السائد قديماً أنَّ اللغة الكتوبة هي انعكاس للغة المنطوقة، لكنّ الدراسات اللسانيّة الاجتماعيّة اكتشفت أنّ لكلّ لغة من اللغتين مكوّناتها، وشخصيتها، ومميزاتها الخاصة، فإنَّ اللغة المنطوقة أسبق في الوجود من اللغة المكتوبة؛ لأنّ الطفل يكتسب لغته من المجتمع الذي يعيش فيه قبل أن يتعلم الكتابة.
الموازة بين اللغة الكتوبة واللغة المنطوقةالمقالات المتعلقة بمفهوم اللغة عند اللغويين العرب