غزوة أحد هي ثاني غزوة كبيرة ورئيسية خاضها الرسول الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – ضدّ الكفار من قريش، وكل الحروب والمعارك التي خاضها رسول الله تعالى هو وجماعة المسلمين هي معارك دفاعية، فلم يبدأ رسول الله – صلى الله عليه وسلم أية معركة هو بل كان مدافعاً عن نفسه وعن المسلمين وهذه حقيقة يجب أن يعيها الجميع، فالأصل في الدنيا السلام، وعندما نتعرض لاعتداء يجب أن نردّ عليه بمقدار هذا العدوان فقط وأن لا نزيد أو نظلم أو أن نبغي، فقط مجرد رد للاعتداء، فالمسلم المؤمن ليس متعطشاً للدماء، بل هو إنسان الأصل فيه أن يكون داعياً للخير والسلام، وإذا أردنا دليلاً أقوى فلننظر إلى شروط صلح الحديبية، ولنسأل السؤال التالي لماذا تنازل الرسول الأعظم عن كافة شروط الصلح لصالح قريش في مقابل الإبقاء على فترة الهدنة التي تدوم لـ 10 سنين من وقت توقيع الصلح ؟ فإذا كان الهدف هو القتال والعنف والدموية توجب على الرسول أن لا يتنازل عن أي شرط آخر مقابل شرط الهدنة، مع العلم أن الشروط الأخرى كانت تصب في مصلحة قريش، ومع العلم أيضاً أن الصحابة – رضوان الله عليهم – قد اعترضوا على هذا الشرط، إلا أن الرسول رضي ووقع المعاهدة.
غزوة أحد
سميت هذه الغزوة بهذا الاسم لأنها وقعت عند جبل أحد بالقرب من المدينة المنورة. هي غزوة حصلت في السنة الثالثة للهجرة، وقد بدأها كفار قريش انتقاماً لقتلاهم الذين قتلوا على يد المسلمين في غزوة بدر، كان عدد المسلمين في هذه الغزوة يقدر بـ 700 مقاتل مسلم، أما الكفار ومن والاهم وساعدهم فقد قدر عددهم بـ 3000 مقاتل، أما المسلمين فقد كانوا بقيادة الرسول محمد أما الكفار فقد كانوا بقيادة أبو سفيان بن الحارث، وفرسان الكفار كانوا بقيادة خالد بن الوليد الذي لم يكن مسلماً آنذاك يعانوه في ذلك عكرمة بن أبي جهل. كان المسلمون قد وصلوا إلى جبل أحد واستقبلوا المدينة المنورة فكان حبل أحد في ظهرهم، وكان الرسول قد وضع عدداً من أمهر الرماة على جبل خلف المسلمين، حتى يمنع التفاف الكفار من خلف المسلمين ويفتكوا بهم، ولكن الرماة خالفوا أوامر الرسول في وسط المعركة ونزلوا فاستغل خالد بن الوليد ومن معه هذه الفرصة والتفوا خلف الجبل وفتكوا بالمسلمين من ظهورهم، وبالإضافة لمن كان أمامهم من الكفار، فقد حوصر المسلمون وخسروا المعركة. وكان هذا درساً كبيراً للمسلمين تعلّموا فيه أن لا يخالفوا أوامر الرسول.
المقالات المتعلقة بلماذا سميت غزوة احد بهذا الإسم