لماذا سميت سورة الأعراف بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الأعراف بهذا الاسم

سورة الأعراف

سورةٌ مكية، ما عدا الآيات ما بين 163 إلى 170، فقد نزلت بعد الهجرة، وهي السورة السابعة في ترتيب المصحف، عدد آياتها 206، وقد نزلت بعد سورة ص، خُتمت آياتها بآية سجدة، أمّا فاتحة السورة فتبدأ بالأحرف المُعجزة المُقطّعة (المص)، وتعتبر سورة الأعراف من أطول السور المكية؛ فهي السورة الثالثة من حيث الطول بعد سورتي البقرة والنساء، وتُعدّ سورة الأعراف أوّل سورةٍ تعرض قصص الأنبياء بشكلٍ تفصيليٍ مُتسلسل منذ بداية خلق آدم إلى نهاية الخلق مروراً بنوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب، وموسى عليهم السلام.

سبب التسمية

سُميت ‏بسورة ‏الأعراف ‏نظراً لورود ‏اسم ‏الأعراف ‏فيها، ‏وهو ‏سورٌ، وقيل جبلٌ ‏بين ‏الجنة ‏والنار، ‏يحول ‏بين ‏أهليها، و‏أصحاب ‏الأعراف ‏هم ‏أُناسٌ ‏استوت ‏حسناتهم ‏وسيئاتهم، ‏فحجبتهم ‏‏سيئاتهم ‏عن ‏دخول ‏الجنة، ‏وتخلّفت ‏بهم ‏حسناتهم ‏عن ‏دخول ‏النار، ‏فوقفوا ‏على الأعراف حتى يقضي الله في أمرهم، وقد ذكرت السورة ذلك في الآيات ما بين (44 -51)، حيث توضح الآيات أنّ مُكث أصحاب الأعراف عليها مؤقت، إذ ينظرون إلى أهل النار فيستعيذون من عذابها، ثم يَنظرون لأهل الجنة فيلقون عليهم السلام، ويطمعون لو أنّهم كانوا معهم، فيتوب الله عليهم ويدخلهم الجنة برحمته.

مقاصد السورة
  • تبدأ السورة بإظهار معجزة القرآن الكريم على الرسول -صلى الله عليه وسلم- باعتباره من أكبر النعم التي تستحق الشكر، وكيف أنّ على المؤمنين التمسّك بتوجيهات وإرشادات هذا الدستور العظيم، ليفوزوا بسعادة الدّارين ويكونوا من الناجين يوم القيامة، كما تُجسّد سورة الأعراف الصراع الدائم بين الحق والباطل، ابتداءً من قصة إبليس وآدم في الجنة؛ حيث بيّنت كيد إبليس لآدم وذريته، وبناءً على ذلك وجّهت الآيات أربعة نداءات متتالية لأبناء آدم بصيغة: (يا بني آدم)، مُحذّرةً إيّاهم من عدوّهم الذي وسوس لأبيهم آدم حتى أوقعه في مخالفة أوامر الله.
  • تضمّنت الآيات توجيهاً للقلوب والأبصار بالتفكّر في هذا الكون، في أحواله وظواهره كمعجزتي الشمس والقمر، وتقلب الليل والنهار، ليدركوا حكمة الله في كُل ذلك، وليتدبروا كذلك كيف أهلك الله الأقوام السابقين لعدم صبرهم في الضراء، وشكرهم في السرّاء، وكيف أنّهم عاشوا كالأنعام حتى أخذهم الله بالبأس الشديد.
  • أمرت السورة بأن يأخذ المسلم زينته عند كلّ مسجد، وذلك بمعنى التطهّر والتطيّب للعبادة، كما أباحت الطيبات من المأكولات والمشروبات، وأنكرت كذلك من يُحرّم زينة الله التي أوجدها لعباده، وقيّدها بعدم الإسراف، ومن الزينة كذلك ذُكرت نعمة الله على عباده بأن أمرهم بستر عوراتهم باللباس، مع تحريم الفواحش الظاهرة والباطنة في المجتمع المسلم.

المقالات المتعلقة بلماذا سميت سورة الأعراف بهذا الاسم