كيف يكون طفل الأنابيب

تعاني بعض النساء من مشكلة التأخر في الحمل لأسباب مختلفة، لذلك طوّر العلماء ما يسمى بتقنية الحمل بأطفال الأنابيب عام 1978 ميلادي في الولايات الأمريكيّة المتحدة، وذلك بعد ولادة أول طفلة أنابيب لويس براون، حيث استطاع الأطباء والعلماء التغلب على المشاكل التي تمنع حدوث الحمل بشكل طبيعي، مثل ضعف الحيوانات المنويّة للرجال، أو انسداد قنوات فالوب عند النساء.

• خضوع الزوجين إلى الفحوصات الطبية للتأكد من الأسباب التي تعيق الحمل الطبيعي، ومحاولة حلها بعلاجات بسيطة قبل اللجوء إلى هذه العملية، وتشمل هذه الفحوصات ما يأتي: فحص الدم، والحيوانات المنويّة، بالإضافة إلى قناة فالوب، والرحم.
• تنشيط المبيضين عند الأم؛ وذلك لتحفيزهما على إنتاج بويضات ناضجة وقابلة للتخصيب بشكل سهل حتى يتم استخدامها في عملية طفل الأنابيب، ومن الجدير بالذكر أنّ ذلك يكون باستخدام أدوية خاصة لا تؤدي إلى الإصابة بأورام المبيضين كما يعتقد.
• متابعة البويضات الناتجة باستخدام الأجهزة المتطورة، حيث يجب تحديد حجمها، وإحصاء عددها، وذلك للحد من حدوث أي مضاعفات قد تصيب الأم أو الجنين خلال فترة الحمل.
• إخراج البويضات وسحبها مع كافة السوائل التي تحتويها من جسم الأم بإخضاعها لعمليّة جراحيّة بسيطة، ثمّ يتم أخذ هذه البويضات إلى المختبر لإعادة فحصها، فإذا لم تكن ناضجة بشكل كافٍ أو عند عدم كفاية عددها سيتم تأجيل العمليّة إلى الدورة التالية، وهنا يجب التنويه إلى أنّ 70 -80% من الجريبات المسحوبة تحتوي على البويضات الجيدة.
• تجهيز الحيوانات المنويّة من الأب، حيث إنّ كل بويضة من الأم تحتاج بين 10000 إلى 100000 حيوان منوي، لذك يجب الحرص على توفير كمية مناسبة منها.
• وضع الحيوانات المنوية والبويضات في الوعاء الخاص بالحاضنة، مع الحرص على توفير الجو الطبيعي المناسب لها، حيث سيلاحظ تحرك الحيوان المنوي باتجاه البويضة لاختراقها حتى تصبح مخصبة.
• الانتظار لمدة خمسة أيام، وستكون هذه الفترة الكافية لانقسام البويضة المخصبة وتحوّلها إلى جنين، وفي هذه المرحلة سيفحص الأطباء والمشرفون الجنين للتأكد من خلوّه من أي مرض وراثي.
• البدء بعمليّة نقل الأجنة، وهي الخطوة الأخيرة في تقنية طفل الأنابيب، حيث يتم إعادة الجنين إلى رحم الأم من خلال أنبوبة رفيعة يتم إدخالها إلى التجويف الرحمي مع المرور بالعنق الخاص بالرحم، ومن الجدير بالذكر أنّه عادة ما يتم إدخال أكثر من جنين في رحم الأم للتأكد من حصول عمليّة الحمل، إلا إذا حدث الحمل بجنين واحد.