قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ *وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} (سورة الرعد) البرق والرعد هما ظاهرة طبيعية تحدث في الغلاف الجوي، وهما مرتبطان مع بعضهما البعض، فلا يحدث برق إلا ويتبعه صوت الرعد، ولكن قبل أن نتحدث عن كيفية حدوثهما لا بد من تعريف المقصود بالبرق والرعد، فيمكن تعريف البرق على أنه الضوء المخيف والمبهر والذي يظهر بشكل مفاجئ في السماء خلال أيام الشتاء، حيث إنه ينتج عن تصادم السحب في بعضها البعض بحيث تكون إحدى السحب تحمل شحنات كهربائية موجبة وسحابة أخرى تحمل شحنات كهربائية سالبة، وبعد تصادمهما بشكل قوي ينتج شرارة ضوئية قوية، وبعد هذا الضوء يصدر صوت قوي يُطلق عليه الرعد، والاثنان معاً يسميان بالصاعقة، أما الرعد فهو الصوت الذي يعقب الرعد بعدّة ثوان ويختلف صوته من صوت قوي جداً تقشعر له الأبدان إلى صوت منخفض بالاعتماد على بعد مسافة المصدر وطبيعة البرق، كما أنه يطلق على البرق بالهزيم.
كيفية حدوث البرق والرعديحدث البرق عند محاولة التيارات الهوائية عزل الشحنات الكهربائية السالبة السفلى عن الشحنات الكهربائية العليا، ما ينتج عنه تفريغ كهربائي على صورة ضوء، أما الرعد فيحدث فيزيائياً نتيجة وجود زيادة مفاجئة في درجة الحرارة والضغط في الهواء المحيط بسبب تشكّل البرق، وهذا التمدد في الهواء طبيعي يُنتج موجات على شكل صدمة صوتية فجائية ألا وهي الرعد.
تبلغ سرعة البرق مئات الكيلومترات خلال الثانية الواحدة، فقد تصل في بعض الأحيان إلى ما يقارب (250) كم في الثانية، وهناك التباس عند البعض بين سرعة الضوء وسرعة البرق، فيعتقدون بأنهما بالسرعة نفسها، حيث تكون سرعة ذيل البرق الأسفل باتجاه الأرض أكبر من غيرها، ولكن في أقل من سرعة الضوء، حيث إن عملية التفريغ تحتوي على إلكترونات فُصلت عن ذراتها وتسارعت نتيجة تأثير المجال الكهربائي الذي نجم عن فرق الجهد الكهربائي ما بين السحب والأرض، حيث تصطدم الإلكترونات بالذرات والجزيئات الأخرى بطريقها مخلفةً قناة هوائية، ومن منظور آخر فإن ذلك لا يحدث دفعة واحدة.
أنواع البرقالمقالات المتعلقة بكيف يتكون البرق والرعد