مفهوم الكارثة الطبيعية

هي اسمٌ يُطلق على الدمار الكبير والابتلاء الذي تتحكم في مجرياته وأحداثه ووقته الطبيعة من تلقاء نفسها، وليس للإنسان أيّ يدٍ فيه، باستثناء دوره في زيادة كمية الخسائر المترتبة على هذه الكوارث بسبب الإهمال أو التقصير، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تفاقم الخسائر المتوقعة من جرّاء حدوث هذا الدمار.

تُعبّر الكارثة الطبيعيّة عن غضب الطبيعة، وهي تتميّز بعدة خصائص من أهمها أنها تأتي بشكلٍ مفاجئ، وتضع الحكومات والدول والأشخاص في مأزقٍ وضيق في وضع الإجراءات اللازمة لمواجهتها، كما أنّ لا أحد يستطيع توقع حجم الخسائر الناتجة عنها، وتُهدّد المصالح القوميّة بشكلٍ خطير وغير متوقّع، وتدمر البنى التحتيّة للدول وتشرّد الآلاف من البشر وتجعلهم بلا مأوى.

• كارثة مناخية وجيولوجيّة: وتشمل كلاً من العواصف الثلجية، والعواصف، والأعاصير، والزلازل، والجفاف، وحرائق الغابات، والانهيارات الثلجيّة، والثواعق الناتجة عن البرق والرعد، والأعاصير البحريّة، والفيضانات، وثقب الأوزون.
• كارثة كونية: وتشمل سقوط الشهب والنيازك على كوكب الأرض.
• كارثة بيولوجيّة: وتشمل كلاً من الأمراض والأوبئة المعدية، والآفات الزراعيّة، والأمراض التي تُصيب النباتات والحيوانات، والحشرات البيئيّة مثل الجراد.
• كارثة إشعاعية: مثل ثورة البراكين.

• الجفاف: ويحدث بسبب انحباس الأمطار لفتراتٍ طويلة، وهو من الكوارث الخطيرة جداً التي تضرّ الإنسان، والحيوان، والنبات على حدٍّ سواء، ويُسبّب الكثير من الخسائر.
• الزلازل والهزّات الأرضيّة: ويحدث على شكل اهتزاز سريعٍ، وقويّ يُصيب الأرض ويُسبّب تكسّر الصخور وانهيار المنشآت واقتلاع الأشجار، وذلك بسبب الانزلاقات الداخليّة في طبقات الأرض وحركات الصفائح، أو بسبب أنشطة البراكين.
• الوباء؛ حيث تنتشر بعض الأمراض المُعدية بشكلٍ كبير وفتاك، مثل مرض الطاعون الأسود، والجدري، ومرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة كالإيدز، وانفلونزا الطيور، وجنون البقر، وغيرها، ويُعتبر من أكثر الكوارث الطبيعيّة فتكاً، وفي الوقت الحاضر تمّت السيطرة على العديد من الأوبئة الخطيرة بفضل انتشار اللقاح، مثل مرض شلل الأطفال.
• حرائق الغابات: وهي من أخطر الكوارث الطبيعيّة، وتُسبّب موت الأشجار واختفاء الغابات وارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون، والقضاء على العديد من الحيوانات والنباتات.
• الفيضان: ويحدث كنتيجة لهطول كمياتٍ كبيرةٍ من الأمطارٍ في وقتٍ قصير، أو استمرار هطول الأمطار لفترةٍ طويلة، أو بسبب ظاهرة انصهار الثلوج، مما يؤدي لفيضان الأنهار وارتفاع منسوب المياه فوق سطح الأرض.
• الأعاصير: وتنقسم إلى أعصاير استوائيّة، أو مدارية، أو أعاصير حلزونيّة، وتُسبب الكثير من الخسائر، وهي من أخطر الكوارث الطبيعيّة على الإطلاق.