قال رسول الله -صل الله عليه وسلم:" إن الله زاد لكم صلاة وهي صلاة الوتر فصلوها بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر". تعتبر صلاة الوتر من الصلوات النوافل التي وجب على المسلم المواظبة على القيام بها، ونختم بها صلواتنا وتكون بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة قيام الليل، وسُمّيت الوتر بذلك لأنها تصلى إما ركعة واحدة أو ثلاث أو أكثر، ويجب أن تُصلّى عدداً فردياً، وأمّا حكم صلاة الوتر فهي سنّة مؤكدة، وليست واجبة.
كيفية صلاة الوترنصلّي صلاة الوتر ركعة واحدة، أو ثلاث ركعات، أو أكثر، فإن صلينا الوتر ركعة نركع ونسجد ونتشهد فيها ونسلم، وإن صلينا ثلاث ركعات يجوز لنا أن نصلي الثلاث ركعات متصلات بتشهد واحد، ويجوز أن نصليها بتشهد بعد الثانية من غير تسليم، ونتشهد بعد الثالثة، كصلاة المغرب. وإذا صلّى المسلم الوتر، ثمّ أراد أن يُصلّي بعد ذلك فله عدة طرق:
اختلف الفقهاء في حكم القنوت في الوتر فيما بينهم وانقسمت الآراء كالآتي:
قال أبو حنيفة إنّ القنوت واجب في السنة، أمّا عند المالكية فقالوا إنّه لا يجوز قراءة دعاء القنوت في الوتر، أما عند الشافعية فقد كان دعاء القنوت مستحب لديهم، وجاء رأي الحنابلة مخالفاً لمن سواهم فقد كان القنوت في الوتر لديهم سنة.
دعاء القنوت
(اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْت، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ، ولا منجا منك إلا إليك )، وبعد قراءة هذا الدعاء نصلّي على الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعلينا أن نقرأ دعاء القنوت في الركعة الأخيرة من صلاة الوتر.
المقالات المتعلقة بكيف نصلي صلاة الوتر