شكر الله تعالى وحمده على نعمه المتعددة والتي أنعم بها علينا، واجب وضروري حتى يديم الله نعمه هذه علينا، أما نكران نعم الله وجحودها هو سبب لهلاكها وتدميرها، فنعم الله كثيرة لا تعد ولا تحصى، وهي من الأمور التي لا يمكن لأي إنسان مهما بلغ من مراتب أن يعيش بدونها. وهي لا تشمل مجالاً واحداً بل تشمل مجالات عديدة جداً ومختلفة ومتنوعة ومن هنا فإن الإنسان يجب أن يعي هذا الفضل العظيم ويحسب له حساباً ويخشى زواله، وهذه هي إحدى الطرق التي يمكن أن نعي بها أهمية شكر الله تعالى على نعمه التي أنعم بها علينا، وأن نقوم بكافة الامور التي يرضاها لنا.
بني شكر الله تعالى على خمسة أمور أساسية منها، خضوع العبد لله تعالى دائماً وأبداً إضافة إلى حب العبد لله تعالى وإظهار ذلك سراً وعلانية، في الأعمال والأقوال، وأن يعترف الإنسان بفضل الله تعالى عليه وبعظيم نعمته، وأن يحمد الإنسان الله تعالى دائماً وأبداً وأن يثني عليه ليل نهار، وأخيراً عدم استعمال نعمة الله تعالى التي أنعم بها علينا فيما يكره من الأمور.
من اهم الطرق التي نظهر فيها لله تعالى شكرنا له ولنعمه المتعددة طاعه وفعل ما يحب واجتناب نواهيه، فعندما يحب الإنسان الله، يلتزم أوامره ويتحراها في كل خطوة من خطاه، كما أته يبتعد عن نواهيه دائماً وأبداً، إضافة إلى اجتناب أوامره والابتعاد عن نواهيه، يتوجب على الإنسان ان يتعامل بحسن ولين وطيب معشر مع جميع الناس، وأن لا يتعامل معهم بفوقية، وأن يظهر محبته وشكره لهم، لأن شكر الناس من شكر الله – عز وجل -. إضافة إلى ذلك يتوجب على الإنسان ان يسارع دائماً وأبداً إلى التوبة عن أي ذنب يقترفه، وأن يكون دائم المحاسبة لنفسه، فمحاسبة الإنسان لنفسه أمر عظيم جداً إذ أنه يبقي الإنسان دائماً وأبداً على جادة الصواب، ويبقيه أيضاً يقظاً منتبهاً لكل عمل يقوم به ولكل قول يقوله.
والنعم التي أنعم الله تعالى بها علينا لم ينعم بها علينا لتكون حصراً لنا، فيجب علينا أن نستفيد منها ونجعل غيرنا يستفيدون منها، إذ أن النعم قائمة على التشارك وفي التشارك شكر لله تعالى على ما انعم به علينا من أمور، وعلى ما قدمه لنا، ونحن بتشاركنا هذه النعم مع الآخرين إنما نقول أننا قد حفظنا هذه النعمة وسنفعل بها كما أمرتنا وسنحقق غايتك في خلقنا.
المقالات المتعلقة بكيف نشكر الله