تُعدّ المراعي الخظراء التي تُغطي مساحاتٍ واسعة من الأراضي من أجملِ المناظر الطبيعيّة التي تُريح العينَ والنفس إضافةً إلى أنّها تحتوي على أزهار برية نادرة الوجود نُقلت من أماكِن بعيدة بطرقٍ عدّة حتى ترسخ في هذه المروج وتحتوي أيضاً على أعشابٍ ذات فَوائد غذائيةً وطبيةً وقد نذكُر منها الشيحَ، والقَيصوم، والزعتر البري، والبابونج، والحصلبان، والريحان، والبردقوش، وغيرها الكثير.َ
إنّ معظم هذه الأزهار والأعشاب حَولية، وهي تَعتمِدُ على بقاء جذورها في الأرض حتى تنمو مرّة أخرى أو بقاءِ بُذورها منتشرة في المكان، ويعد هذا الغِطاء النباتي الجَميل مِنحة ربانية تُريح العَين والنفس البشرية وتُهدينا قائمةً غنيةً لابد من وجودِها في مزارعنا وأراضينا كصيدلية غذائية طبيّة طبيعيّة.
من فوائد هذا الغِطاء النباتي الجَميل أيضاً هو الحِفاظ على تماسُك التربةِ ومنع تَصحُرها أو انجرافها فهي تَحفَظُ الرطوبة في الأرض وبجذورها تمنع حدوث الانجراف أو التصحّر أو غيرها من مشاكِلِ التُربَةِ وتبقيها غضةً وغنيةً وصالحةً للزراعةِ، ولكن هنالِكَ مشاكل تُهدد كل ذلك وتعدهُ بالضرَرِ والخرابِ وهي مشكال قَديمة ورغم مرورِ الزمَنِ ما زالت موجودةً منها مشكلَةُ الزحف العِمرانيّ والرعيِّ الجائرِ.
إنّ مشكلَة الزحفِ العمرانيّ وهو جرف الأراضي الزراعيّة وجعلِها مناطِقَ سكنية كبناء البيوتِ، والمتاجرِ، والأسواقِ، وغيرها تُعدّ من أخطَرِ المشاكل التي تسهم في انقراض الأراضي الزراعية فلا بد لنا من الحدّ منها عن طريق التوعيةِ بأهميةِ أن تبقى بلادنا خضراء ولكن هنالِكَ مشكلة أخرى يجب السيطرة عليها قبل كل شيء وهي مشكلة الرعي الجائر.
الحفاظ على المراعي من الرعي الجائرالرعي الجائر وهو أن يقوم الراعي أو صاحب قطيع المواشي بأخذ قطيع الماشية الى المراعي الخضراء غير المخصصة للرعي فتقوم الماشية بأكلِ الأعشابِ والأزهارِ وغيرها من الغِطاء النباتي وتحطيمها وكلّ ذلك مرةً تلو مرة قد يُهددُ المراعي بالتصحُّرِ وانجرافِ تربتها، لكن لا بد لنا من حلّ هذه المشكلة من خلال:
كل هذا يصبّ في مصلحة الوطن والمواطنين، وإبقاء اكبر عدد ممكن من الأراضي الزراعيّة صالحة للزراعة والمراعي غنيّة بغطاء نباتيّ مليء بالحياة والجمال.
المقالات المتعلقة بكيف نحمي المراعي من الرعي الجائر