القلب في القرآن قال أهل اللغة في تعريف القلب: هو الفؤاد، والعقل المحض، وخالص كل شيء، والتقلّب؛ أي الحيلة، وسمّي القلب قلباً لتقلبه الدائم والمستمر، فتارة يكون في حالة إيمانية عالية، وتارة تراه يلاحقُ الدنيا وما فيها من شهوات ومغريات، مبتعداً عن أداء الطاعات، لذلك وجب على المسلم الاهتمام بقلبه، ومكنوناته الداخلية، والابتعاد عن الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الايمان، وتفشي الأمراض فيه، خاصة الحقد والحسد، وهي من أخطر الأمراض التي تصيب قلب الإنسان، وتتركه متخبطاً في أمور الدنيا دون إدراكٍ ووعي بأن هذه الدنيا فانية، وأنها ليست دار القرار.
أسباب ضعف الإيمان في القلب - الإعراض عن التفكر بآيات الله الكونية، فكلما قلّ تفكر الإنسان بهذه الآيات الكونية العظيمة هجر الإيمانُ قلبه وأضعفه.
- تجنب التعرف على أسماء الله الحسنى وصفاته من أسباب ضعف الإيمان و قسوة القلب.
- قلة الطاعات أو تركها، من أكثر الأسباب المؤدية لضعف الإيمان في قلب الإنسان المسلم، فعندما تقلّ طاعة المسلم تكثر الأسباب التي تدفعه لفعل المعاصي والذنوب.
- التعامل بالسحر والشعوذة، من أكثر الأمور المتفشية في المجتمعات العربية، نتيجة ضعف التوكل على الله، والإيمان بوحدانيته، بالتالي تسبب ضعف القلوب وضعف إيمانها.
- الغيبة والنميمة .
- كثرة الذنوب والمعاصي، قال عبدالله بن المبارك:
رأيت الذنوب تميت القلوب
وقد يورث الذل إدمانها
وترك المعاصي حياة القلوب
وخير لنفسك عصيانها
كيفية المحافظة على القلب كما أمرنا الله تعالى - الدعاء، من أهم الأسباب التي تعمل على ثبات الإيمان وزيادته، فمثلاً لو أنك قمت في جوف الليل وصليت ركعتين لله والناس نيام، ودعوت الله، لوجدت نفسك تشعر براحة لم تشعر بها من قبل .
- الإكثار من الاستغفار .
- المحافظة على الصلوات الخمس في أوقاتها وعدم تأخيرها، فالصلاة من أحب الأعمال لدى الله سبحانه وتعالى وهي عمود الدين، وكما أخبرنا النبي -عليه الصلاة والسلام- هي الصلة بين العبد وربه.
- المحافظة على السنن والرواتب من أجل زيادة الإيمان والمحافظة على القلب من أي شر.
- قراءة القرآن الكريم والتفكر في السور والآيات .
- الإيمان بالقدر خيره وشره، والتطبيق الفعلي لحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".
- الصحبة الصالحة، من الأسباب التي تجعل الإيمان ثابتاً في القلب .
- غض البصر، من أسباب حفظ القرآن والسنة البنوية، فإن جاهدت نفسك على غض البصر في الطرقات، فإن الله سينفعك ببصرك فيما يرضيه مثل حفظ القرآن وغيره .
- عدم إضاعة الوقت في ما لا يفيد ، فالوقت هو الحياة.