تعتبر حياة الإنسان موسوعة كبيرة من الأحداث التي تمر عليه،حيث يتعرض الإنسان في حياته لمواقف متعددة قد تكون محببة لديه وفي أحيان أخرى قد تكون مصدراً للقلق والحزن بالحياة، حيث تختلف المواقف التي يمر بها الإنسان باختلاف مراحل حياته ،فقد تكون بعض هذه المواقف سبباً في تعرضه لكلام الناس الذي قد يؤثر في حياته سلباً وتؤدي به إلى أن يصبح وضعه أسوأ من ما كان عليه.
حيث لا بد على الإنسان أن يبدأ بالبحث عن الطرق التي تجعل له من كلام الناس وتعليقاتهم الكثيرة مصدراً دافعاً وقوياً لأن يدفعه للأمام للأمام لا أن يدفعه للخلف،حيث يتصف البعض بقدرتهم على استغلال الكلام السلبي وتحويله الى طاقة ايجابية تعود عليهم بالفائدة في عملهم ،بل ويجعلون من هذا الكلام منطلقاً للإبداع والتحسين من النفس ومن العمل.
إن الإنسان الذي لا يقاوم الإنحدارات التي يمر بها في حياته بحكمه ولا يستطيع الإستبسال في الدفاع عنها حتى يعيدها بين يديه ويستسلم لكلام التافهين من الناس هو أفضل مثال على الإنسان الفاشل،فعندما يستمع الإنسان لمثل هذا الكلام ولا يقوم بحل مشكلته تلك التي جلبت له مثل هذا الكلام سيبقى فعلاً في مكانه ولن يتقدم،أما اذا أهمله ووضعه خلفه سيبدأ بالبحث عن الحلول لحل مثل تلك المشكله وينفتح أمامه مرة أخرى طريق النجاح.
لذلك لا بد علينا من أن نجعل من كلام الناس مقوماً وناصحاً لنا ،لا بل أيضاً علينا من استغلال شماتة الناس حتى في تأنيب أنفسنا لوقف أي نوع من أنواع الخطأ الذي تسببنا به والذي أدى بدوره لجعل الناس يبدأون بالكلام،فليس المنطق والصحيح هو جعل كلام الناس وسيلةً للتثبيط بل وسيلةً للتنشيط نستطيع من خلالها تحقيق كل ما نريد.
حتى نستطيع العيش بحياةٍ آمنه وسعيدة لا بد علينا من الإهتمام بكلام عقولنا لا بكلام الناس وتعليقاتهم المختلفة على كل ما نقوم به،فنحن نعلم أن إرضاء الناس غاية لا تدرك فلنعل ما نراه نحن مناسباً ولا نهتم للناس الذين قد لا يعجبهم ما نقوم به وعلينا أن نتذكر أن هناك آخرون وهم كُتر يعجبهم عملنا وفكرنا .
المقالات المتعلقة بكيف لا اهتم لكلام الناس