الأرض أو ما يُطلق عليها كوكب الحياة ،هي المكان الوحيد الذي يُعرف بوجود الحياة على سطحه ، فهي تشكل موطناً لملايين الكائنات الحية ، بما فيها نحن البشر ، و يعود السبب في ذلك إلى بُعد الأرض المناسب عن الشمس ، الذي يجعل درجات الحرارة معتدلةً عليها ، و ملائمة لعيش الكائنات الحية ، و كذلك بسبب حجمها المناسب ، لأن جاذبية الكوكب تتناسب طردياً مع حجمه فكلما زاد حجم الكوكب زادت الجاذبية ، و يعتبر حجم الأرض متوسط إذ إن جاذبيته مناسبة للعيش عليه ، فلا نحن متطايرون في الفضاء و لا نحن ملتصقين بالأرض إلى حد عدم القدرة على الحركة ، و من الأسباب التي تجعل من الأرض كوكباً مناسباً للحياة هو وجود الماء على سطحه ، و وجود الأوكسجين في غلافه الجوي .
موقع الأرض في المجموعة الشمسيةالأرض تقع في المجموعة الشمسية ، الواقعة في مجرة درب التبانة ، و الأرض ثالث كواكب المجموعة الشمسية بُعداً عن الشمس ، أي أنه يلي كوكبي عطارد و الزهرة ، و مجرة درب التبانة هي أحد المجرات الموجودة في هذا الكون العظيم .
الكون هو كل ما نستطيع أن نراه من أصغر ذرة و حتى أبعد مجرة، بواسطة الأدوات و الأجهزة التي تم ابتكارها ، و هذا ما يسمى بالكون المرئي ، لكن هنالك الكثير من المجرات و النجوم التي لم نستطع التوصل إليها إلى ألآن حتى مع استخدامنا لأحدث الأدوات و الأجهزة و المسمى بالكون غير المرئي.
ما هي كيفية نشأة الكونيعتقد الكثير من العلماء أن الكون كان في الماضي عبارة عن مادة مكونة من جزء واحد ، و لها كثافة كبيرة جداً و درجة حرارة عالية جداً ، و حدث انفجار عظيم لهذه المادة مما أدى إلى تمددها و تشكل ما يشبه سحابة ضخمة من الغاز (السديم الكوني )، و عندما تمدد الكون و توسع أحدث ذبذبات صوتية هادئة ، و يقدر العلماء أن ذلك قد حدث قبل 13.8 مليار سنة ، و الذي يعتبر عمر الكون .
و بعد ذلك تكونت الذرات و من ثم النجوم و الكواكب ، و من هذه الكواكب كوكب الأرض الذي سنخصه بالحديث في هذا المقال .
كيف نشأت الأرضتكونت الأرض من تجمع مادة السديم الكوني ، التي وجدت بعد الإنفجار العظيم ، و كانت في البداية مختلطة و موزعة بشكل عشوائي ، لكن بعد أن برد كوكب الأرض حدثت عمليات تمايز لهذه المواد في عمر مبكر للأرض ، مما جعل الأرض مكونة من ثلاثة أغلفة ( القشرة الأرضية ، الستار ، اللب ) لها خصائص فيزيائية و كيميائية مختلفة عن بعضها ، و يقدر العلماء عمر الأرض ب 4.6 مليار سنة.
و من الجدير بالذكر أن الله تعالى خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ، كما جاء في قوله عزوجل : " إن ربكم الله الذي خلق السماوات و الأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش " ، بالرغم من أنه عزوجل قادر على خلقها في لحظة ، لكن الحكمة من خلقها في ستة أيام هي : لتظهر قدرته للملائكة شيئاً بعد شيء،و ليعلم عباده الرفق والتثبت في الأمور .
كانت الأرض في البداية غير صالحة للحياة ، لم يكن لها غلاف جوي إلى أن بدأت كائنات حية بالظهور عليها تشبه الطحالب ، و كانت ذاتية التغذية ، بحيث أنها كانت تقوم بعملية البناء الضوئي – التي أحد نواتجها الأوكسجين - ، و مع استمرار هذه النباتات بالقيام بعملية البناء الضوئي زادت نسبة الأوكسجين ، و من ثم ظهرت كائنات حية أخرى و تشكل الغلاف الجوي و بدأت الكائنات الحية بالظهور عليها .
المقالات المتعلقة بكيف خلق الله الأرض