يعتبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحد أعلام الإسلام الذين تركوا بصمتهم في تاريخ الأمّة الإسلامية، كما أنّه يعدّ من القادة العظماء الذين مرَوا على العالم بأسره فكان من أقوى الناس في حياة النبي ومن الصحابة الذين أسهموا بشكل كبير في انتشار الإسلام في مختلف البقاع، أمّا خلال فترة إمارته فيعد عمر بن الخطاب من أعدل الخلفاء الذين مرّوا على العالم الإسلامي بأسره فتمت على عصره الفتوحات الإسلامية في البقاع المختلفة بالإضافة إلى الإنجازات الكثيرة التي حدثت في زمانه بجانب الفتوحات الإسلامية.
وقد جعلت الإنجازات الكثيرة التي حققها عمر بن الخطاب رضي الله عنه والفتوحات التي حدثت في زمانه تجعل الكثير من أعداء الإسلام من يريدون له الموت بسبب كرهم الشديد له ولما حققه من إنجازات عملت على توسع قوة وهيبة الإسلام، وكان من ضمن هؤلاء جماعة من الفرس الذين ظلّوا على المجوسية بعد فتح المسلمين لبلاد الفرس في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد خطط هؤلاء الفرس إلى اغتيال عمر بن الخطاب منذ أن ذهب إلى الحج فسمع الناس رجلاً يقول إن هذا حج ابن الخطاب الأخير.
وعندما رجع عمر بن الخطاب كان قد حرم على غير المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم من الدخول إلى المدينة المنورة لازدياد الأحقاد في قلوبهم بعد الفتوحات الإسلامية، إلّا أنّ المغيرة بن شعبة طلب من عمر بن الخطاب أن يقوم بإدخال فتىً مجوسي يسمى فيروز والمكنّى بأبي لؤلؤة وذلك للفائدة التي سيستفيد بها المسلمون منه لإجادته لعدد من الصنائع كالحدادة والنجارة وغيرها فوافق عمر بن لخطاب فقد كان يقدّم مصلحة المسلمين على الدوام، وفي إحدى الأيام أتى أبو لؤلؤة إلى عمر يشتكي من الخراج الذي يفرضه عليه المغيرة إلّا أنّ عمر قال له أنّ خراجه ليس بالكبير مقارنة بما يقوم به من أعمل، ممّا أدى إلى ازدياد الحقد في قلبه.
وفي يوم الأربعاء 26 ذي الحجة من عام ستة وعشرين للهجرة ذهب عمر بن الخطاب في الصباح ليصلي الفجر في الناس في المسجد، فقام أبو لؤلؤة باستغلال الظلام وتقدم بين صفوف المسلمين أثناء الصلاة وطعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخنجر ذي نصلين وقد كان عبد الرحمن بن أبي بكر قد رآه هو والهرمزان وجفينة النصراني يتشاورون وسقط منهم خنجر هو نفس الخنجر الذي طعن به عمر بن الخطاب، ولبث عمر بن الخطاب بضع أيام حتى توفي رحمه الله شهيداً حسبما تنبأ له الرسول صلى الله عليه وسلم.
المقالات المتعلقة بكيف توفي عمر بن الخطاب