الثقافة هي جملة من المعارف والعلوم الإنسانية التي يسعى الإنسان إلى اكتسابها، وفهمها فهماً عاماً وتفصيلياً، ويقال عن الشخص مثقف؛ أي أنه يمتلك العديد من المعلومات حول أكثر من مسألة، ويسعى وراء الاطلاع عليها أينما وجدت بمختلف الوسائل والطرق، وتنعكس الثقافة على شخصية الفرد، وتعاملاته اليومية، فهو شخصٌ يفهم الأمور من منظور مختلف عن الآخرين، ويحللها من منطلق سببها الواقعي دون تتفيه أو مبالغة على الأغلب، ويسعى العديد من الأشخاص إلى أن يكونوا مثقفين، وفي هذا المقال سوف نبين لكم الخطوات اللازمة لذلك.
كيف تكون مثقفاً عدم الاكتفاء بالتخصص العلمييكتفي البعض بتخصصاتهم العلمية أو المهنية، حتى أنهم يحجمون احياناً عن التزود بالمعلومات المستجدة حولها، مما يضعف معرفتهم بتخصصاتهم المهنية، ويلحق بسمعتهم المهنية الصيت السيء، لذا على الشخص التزود بكل المعلومات الممكنة حول مجال دراسته ومهنته، إلى جانب الاطلاع على العلوم والمجالات الأخرى.
متابعة الأخبارتتحول الأحداث اليومية التي يتم الإعلان عنها عبر وسائل الإعلام المختلفة، أو التي يتداولها الناس عبر مواقع الإنترنت الموثوقة بعد فترة من الزمن إلى معلومات مهمة، لذا لا ضير في متابعة المجريات اليومية حول العالم، سواء السياسية، أو الاقتصادية، أو ما يخص الجوانب الفنية، والإنسانية، وحتى عادات وتقاليد الشعوب.
متابعة الأفلام الوثائقيةمشاهدة الأفلام الوثائقية أمر في غاية المتعة، فهي لا تقدم معلومات جديدة للمشاهد وحسب، بل تعرضها في قالب درامي مشوق، يتمثل بالموسيقى التصويرية، والنص أو التعليق الصوتي، وتتابع الأحداث، ولكن يجب أن يحرص الشخص على اختيار الوثائقيات المهمة، والتي يميل إلى متابعتها عموماً، كتلك المتعلقة بالطبيعة، أو متغيرات الحروب، أو حتى غرائب حول العالم، أو تلك التي تتناول حياة رواد الأعمال، والثقافة، والعلوم المختلفة.
القراءةالمطالعة أمرٌ مهم للتزود بالمعلومات، قد يبدو الأمر روتينياً، أو معروفاً في هذا الإطار، ولكن المشوق في الأمر أنّ القراءة تحسن من المهارات اللغوية للشخص، وتجعلها أكثر جمالاً وقوة، مما يجذب الناس لحديث المثقف، ولكي يتمتع الشخص بهذه الفائدة فعليه البحث عن أمهات الكتب، أو عناوين لكتّاب معروفين، ويمتلكون القدرة على تطويع اللغة بأسلوب متقن، وذلك لأن عالم الكتابة اليوم تطفلت عليه العديد من الأقلام الركيكة.
الاحتكاك بالمثقفينقد تكون معاشرة القوم أسهل الطرق إلى اكتساب عاداتهم، ويمكن تطبيق هذه المقولة على جماعة المثقفين، ولا نقصد بالمثقفين، الكتاب والشعراء والفنانين فقط، بل هم الأشخاص الذين يمتلكون العديد من نوافذ المعرفة العامة، ويجيدون التعامل الراقي مع المحيطين بهم، بالإضافة إلى قدرتهم على تحديد أولويات الحياة، وكيفية التعاطي معها، ولا يتعثرون بأبسط الأمور، لأنهم يدركون خباياها، ويتوقعون حصولها كأمر حتمي أو طبيعي.
الذهاب إلى الندوات والفعاليات الثقافيةالذهاب إلى مثل هذه الندوات ومحاولة المشاركة فيها يعلم الشخص أموراً جديدة، وتجعله يتبنى سلوكيات حسنة جديدة، فالفرد يجب أن يجدد ثقافته، ليصبح مضمونها أكثر رسوخاً وفعالية، سواء له أو للآخرين.
المقالات المتعلقة بكيف تكون مثقفاً