الشخصية القوية الشخصية القوية قد تكون مفتاح البعض للوصول إلى ما يطمحون إليه من مستقبل باهر مشرق، حيث يكتسب هؤلاء الأفراد بهذه الشخصيّة الفريدة التي يمتلكونها كلّ ما يرغبون به من مال، وجاه، وسلطان، ومناصب، وأتباع، وهناك فئة من الناس تحتاج إلى شخصية قوية أكثر من غيرها وهم القادة الذين يترأسون المناصب، والأعمال، والدول، والجماعات، والأحزاب، وما إلى ذلك، وحاجة هذه الفئة للشخصية القوية نابعة من ضرورة سيطرتهم على مفاصل الأمور دون طغيان، فالطغيان يقلب الطاولة بوجه الطاغية، والشخصيّة القويّة لا يجب أن تستعمل إلا في الحق فقط، فلا شخصية قوية في الباطل.
صاحب الشخصية القوية هو ذلك الشخص الذي يمكنه التواصل مع الآخرين بلا رهبة أو خوف، ويمكنه البوح عما يجول في داخله، وإخراج مكنونات صدره بطريقة لائقة ودون أن يتملّكه الرهاب الفكريّ، أو الاجتماعيّ، فصاحب الشخصية القوية لا يجب أن يكون وقحاً، فالوقاحة شيء قبيح جداً، متى ما دخل إلى الإنسان أحاله إلى شخص غير مرحب فيه، ينفر كل من حوله بأقل وقت ممكن، وحتى يكتسب الإنسان شخصية قوية تساعده على الوصول إلى مبتغاه، وجب عليه التحلي ببعض الصفات والميزات، بالإضافة إلى اتبّاع بعض الطرق التي تساعده على امتلاك هذه الوسيلة الرائعة.
طرق امتلاك الشخصية القوية - يجب أن يكون قوي الشخصية قادراً على اتخاذ القرارت بنفسه، بحكمة وروية، وبعد تفكير مسهب في الموضوع قيد البحث، وذلك بدلاً من أن ينتظر الآخرين حتى يأخذوا قرارات مصيرية تخصّه وبالنيابة عنه، فمن يمتلك الشخصية القوية يعرف مساره بشكل جيد، وهو بالتالي الأقدر على تحديد خطواته جيداً.
- يعرف قوي الشخصية قدراته التي يمتلكها بشكل جيد جداً، لذلك فإنّه يمتلك ثقة عجيبة بنفسه بحيث إنّه يكون قادراً على التعبير عن رأيه بحرية كبيرة، وبجرأة عالية ودون خوف من الانتقاد، كما أنّه لا يقلل أبداً من مواهبه وقدراته التي أعطاه الله إياها والتي بإمكانها أن تنقله إلى مراتب أرفع وأعلى.
- يتحمّل قويّ الشخصية المسؤولية كاملة دون تراخٍ، أو تباطؤ؛ فهذا الشخص لا يضيع ولو ثانية واحدة في توجيه أصابع الاتهام للأشخاص الآخرين، من هنا فإنه يعتبر مثالاً رائعاً لتحمل المسؤولية، والتعلم من الأخطاء بعد الاعتراف بها بالطبع.
- يقدر على التحكّم بسلوكتها وتصرفاته، ويحافظ على هدوء أعصابه حتى في أصعب المواقف، فلا قوّة شخصية إن فقد الإنسان زمام الأمور في مواقف الشدة التي تحتاج إلى صبر، وتفكير، وثبات لتجاوزها.
- يحافظ على أخلاقه، وعاداته، وتقاليده من المساس، فقوي الشخصية يحب أن تكون له شخصيته المستقلة عن الآخرين، غير المتأثرة بما يحيط به حتى لو كانت الظروف المحيطة به سيّئة جداً لدرجة أنّها أسقطت العديدين غيره في متاهاتها وتعقيداتها.