سنتتطرق في هذا الموضوع إلى تعريف العدة وما مشروعيتها في الدين الإسلامي وحكمها ، وما هي الشروط التي يجب على المرأة المطلقة أخذها بعين الإعتبار .
تعريف العدةهي مدة زمنية معينة تقضيها المرأة المطلقة في منزلها ولا يجوز لها الكشف عن نفسها أمام من هو محرم عليها مثل إبناء الأعمام والأخوال وأبناء الخالات والعمات وغيرهم فلا يجوز لها أن تكشف نفسها إلا على والدها وأخوانها وأعمامها وأخوالها وأبناء أخوانها وأبناء أخواتها وأبناء طليقها ، حيث تقضي المرأة المطلقة وقتها في عبادة الله عز وجل وقراءة القرآن الكريم ، ولا يجوز لها التزين والتبرج والتعطر .
ورد ذكر العدة في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة لقول الله تعالى : " واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن إرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن " سورة الطلاق .
حكم عدة الطلاقحيث أن ّعدة المرأة المطلقة إذا كانت غير حامل وهي من ذوات الحيض فعدتها مدتها ثلاث أشهر بعد الطلاق لقوله تعالى : " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر " سورة البقرة ، أما عدة المرأة الحامل تنتهي بوضع حملها لقوله تعالى : " وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن " سورة الطلاق ، إذا كانت المرأة لا ترى الحيض بسبب صغر سنها أو كبره فعدتها ثلاث أشهر بعد الطلاق ، أما المرأة التي لم يدخل عليها زوجها فلا عدة عليها لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة " سورة الأحزاب.
لا يجوز للمرأة المطلقة طلاق بائن الخروج من المنزل قبل إنقضاء مدّة العدة الشرعية بل يجوز ذلك للمرأة المطلقة طلاق رجعي أي طلقة واحدة الخروج إلى المسجد أو المجالس الدينية أو دور القرآن بإستئذان زوجها .
وأوجب الشرع العدة على الرجل الذي يتزوج من أربعة نساء حيث أنه لا يمكن له التزوج إذا طلق واحدة من زوجاته الأربعة ويحل له التزوج من غيرها بعد إنقضاء العدة الشرعية التي أوجبها الله تعالى على المرأة المطلقة وتكون مدة عدة الرجل حسب مدة عدة المرأة التي طلّقها .
المقالات المتعلقة بكيف تكون عدة المطلقة