طليق اللسان هو الشخص الذي يمكنه اختيار المفردات الصحيحة بعناية ودقة فائقة، ويوظفها في مكانها الصحيح حتى يتمكن من إعطاء النتائج المطلوبة حتى يستمع لها المتلقي، وتعتبر من أهم الصفات التي يبحث عنها الشخص حتى يتمكن من الحصول على أكبر قدر ممكن من التقدير والاحترام من الآخرين، حيث يتمكن من جذب الآخرين للاستماع لما يقوله، وقد قال أرسطو في مقولته الشهيرة (تكلم حتى أراك) التي تعني أن كلام الشخص هو الذي يكشف شخصيته، لذلك يتوجب على الشخص طليق اللسان أن لا يتكلم زيادة عن المطلوب؛ لأنه قد يوقع نفسه في العديد من المشاكل والأزمات التي لم يكن يتوقّعها، لذلك سنذكر طرق اكتساب طلاقة اللسان.
كيف تكون طليق اللسانيكتسب الشخص هذه المهارة عن طريق الممارسة العمليّة والتدريب حتى يصبح طليق اللسان ليتمكّن من بناء شخصيته، كما أنّ اكتساب هذه المهارة يعدّ من عوامل النجاح، ويمكن للشخص أن يكون طليق اللسان من خلال:
الثقة بالنفسالثقة بالنفس من أهم الأمور التي تمكن الشخص من التحدث بلباقة وطلاقة، حيث إن الثقة بالنفس تغرس في شخصية الإنسان القدرة على التكلم مع الآخرين دون خجل أو خوف، ولكن في حال فقد الشخص الثقة بنفسه فإنه سيعاني من التأتة بالكلام، وعدم القدرة على انتقاء الكلمات بدقة، ولا يتمكن أيضاً من الاسترسال في الكلام، وذلك تخوّفاً من تعرّضه لنقد الآخرين.
ممارسة الخطابةيجب على الشخص الذي يريد أن يكون طليق اللسان ممارسة الخطابة عملياً، حيث إن الإنسان لا يولد متحدثاً لبقاً، أو خطيباً في كلامه، ولكن يكتسب هذه المهارة عن طريق الممارسة العملية، ويمكن للشخص أن يمارس الخطابة أمام أصدقائه في المنزل، أو لوحده، أو في بستان، أو في أي مكان يناسبه، حيث إن الممارسة العملية للخطابة تجعل الشخص طليق اللسان.
المشاركة في الديوانيات الثقافيةلا بد أن يتعلم الشخص كيف يكون طليق اللسان ولبقاً في كلامه عن طريق ارتياد الديوانيات الثقافية، ومجالس العلماء، والصالات الأدبية، والمشاركة الجدية بمداخلات، والقيام بطرح الأسئلة، كما يعد الاستماع إلى العلماء، والمثقفين، وأصحاب الرأي ومصادقتهم من أفضل الطرق التي تمكّن الشخص من تعلم كيف يكون طليق اللسان، وتعطيه القدرة على اختيار الألفاظ المناسبة، وإمكانية النقاش مع الآخرين، والقدرة على النقد العلمي.
صفات طليق اللسانالمقالات المتعلقة بكيف تكون طليق اللسان