الطريق الى الله ورسوله ؛ سبباً كفيلاً في احياء أمة كاملة على نهج سليم وصحيح ، وكلما زاد الايمان والسير على النهج السليم زاد من رحمة الله على عبادته ، واصلاح أحوال الأمة ، لقوله عز وجّل :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) . الأحزاب " 71 - 72 " . فطاعته الله ورسوله تكمن في قول كلمة الحق ، واعلاء كلمة الله ، حيث أن الحق دائماً ينتصر في النهاية حتى لو تأخر ؛ فلا بد أن يظهر في النهاية ، فهي النور والهدى لقوله عز وجّل : (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون ) . " البقرة آية 257 " .
فالمؤمنون حقاً من جعلوا النبي محمد صل الله عليه وسلم قائدهم في كل الأمور ، قائدهم في اعلاء كلمة الله ، وفي البراء والولاء ، القائد الأول في العلم والتعليم ، فلا أحد من العلماء ولا المفكرين يستطيع أن يصل الى الدرجة التي وصل اليها سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، فما قاله النبي صل الله عليه وسلم قبل 1400 عام ، استطاع العلماء أن يثبتوا ذلك ، ولكن النبي صل الله عليه وسلم سبقهم في ذلك ، كأجزاء الجسم وتفصيله ، ومن الأمثلة الأخرى أنّ النبي صل الله عليه وسلم ، وصانا بشرب الماء على ثلاث دفعات ، والعلماء اليوم استطاعو تفسير أن لشرب الماء على ثلاث دفعات يحمي الكبد من التعفن وحدوث اضطرابات له .
والمؤمنون حقاً من أعد في دنياه الأعمال والخيرات الصالحة كانت سبباً بفوز رضا الله ورسوله وهو سر النجاة في يوم القيامة ، قال تعالى (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ) " آل عمران :32 "، وحتى نكون مطعين لله ورسوله ، علينا التمسك بالفرائض، والسنن حتى نجعلها روتين يومنا لتقينا من عذاب يوم القيامة ، ومعرفة الأحاديث الصحيحة من الأحاديث المكذوبة على رسول الله ، وخاصة أننا في عصر كثرت الأكاذيب والبدع . ووصانا النبي بالتمسك بالكتاب السنة ، قال رسول الله صل الله عليه وسلم : (تمسكوا بالكتاب والسنة، إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنيتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ) .
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا وإياكم لإتباع الكتاب والسنة.
المقالات المتعلقة بكيف تكون طاعة الله ورسوله