فرض الله عز وجّل شهر رمضان وله أجر عظيم مختلف عن سائر الأيام ؛ وهو شهر الصوم ، حيث لقبه رسول الله صل الله عليه وسلم بـ "شهر الله" ، وهو الشهر الوحيد الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم ، وهو الشهر الذي تتنزل فيه بركات الله ورحمته ويطّهر النفس من الأردان كما يطهر الأرض من الأوساخ .
ومن الشروط التي وضعها الإسلام بعد صوم رمضان هي زكاة الفطر " أو زكاة الأبدان " ، وهي واحدة من الأنواع المفروضة على المسلمين من الزكاة ، وهي مفروضة على الأشخاص لا على الأموال ، ومن الأدلة على وجوب زكاة الفطر:
وحكمة زكاة الفطر أن فيها طهرة للصائم لكي تصلح أجر الصائمين ولكي يفرح به فرحاً تاماً يوم القيامة ، وكما تجب زكاة الفطر على كل مسلم لديه ما يزيد عن حاجته وقوته وقوت عائلته، وتجب على المستطيع، قال الشافعي: وَكُلُّ مَنْ دَخَلَ عَلَيْهِ شَوَّالٌ وَعِنْدَهُ قُوتُهُ وَقُوتُ مَنْ يَقُوتُهُ يَوْمَهُ وَمَا يُؤَدِّي بِهِ زَكَاةَ الْفِطْرِ عَنْهُ وَعَنْهُمْ أَدَّاهَا عَنْهُمْ وَعَنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إلا مَا يُؤَدِّي عَنْ بَعْضِهِمْ أَدَّاهَا عَنْ بَعْضٍ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إلا سِوَى مُؤْنَتِهِ وَمُؤْنَتِهِمْ يَوْمَهُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ وَلا عَلَى مَنْ يَقُوتُ عَنْهُ زَكَاةُ الْفِطْر .
المقالات المتعلقة بكيف تكون زكاة الفطر