شهادة الخبرة شهادة الخبرة هي عبارة عن وثيقة تشهد بأن صاحبها (الموظف) قد عمل لدى شركة، أو مؤسسة، أو وزارة أو غيرها من الجهات سواء في القطاع الخاص، أو العام. وَيطلب الموظف هذه الشهادة من مكان عمله السابق لأنها سَتخدمه عند تقدّمه للعمل في أي مكان آخر، وهذه الشهادة تُفيد بأن حاملها شخص لديه خبرة عملية، فكيف تُكتب هذه الشهادة؟
كتابة شهادة الخبرة كتابة شهادة تستلزم الانتباه إلى أمرين غاية في الأهمية، وهما: المعلومات الواجب توافرها في شهادة الخبرة، ثم شكل هذه الشهادة، ولكتابة شهادة الخبرة عدّة أساسيات، منها: المعلومات الواجب توافرها؛ حيث يجب على أي قطاع تَصدر عنه هذه الشهادة أن يحرص على توافر عدة معلومات فيها بخصوص هذا الموظف الذي يطلب تلك الشهادة، والمعلومات كالتالي:
- المعلومات الشخصية: لا بدّ من توافر جميع المعلومات الشخصية المتعلقة بالموظف، وذلك بذكر اسمه الكامل، ومكان ولادته، وتاريخ ولادته، وأية تفاصيل شخصية أخرى تتعلق به، وذلك لتفادي الوقوع بتشابه الأسماء، وتفادي التلاعب والتزوير، فيكون ذكر جميع هذه التفاصيل بمثابة ضمان بأنّ حامل هذه الشهادة هو فعلياً صاحبها، وليس أي شخص آخر.
- عدد سنوات العمل: يجب ذكر تاريخ مباشرة الموظّف لعمله، وحتى إن كانت هناك فترة تجربة، بحيث تُذكر مدة هذه الفترة، وتاريخ تثبيت الموظف في عمله، ثم تاريخ انتهاء عمله.
- المسمى الوظيفي: لا بدّ من ذكر المسمى الوظيفي الذي كان يَشغله هذا الموظف، ودرجته الوظيفية، منذ مباشرته لعمله، وأية مناصب وظيفية أخرى قد شغلها، مع ذكر المدة التي مكث فيها هذا الموظف في كل منصب.
- طبيعة العمل: عند ذكر المسمى الوظيفي لهذا الموظف لا بدّ من ذكر طبيعة عمله بشيء من التفصيل، وذلك في كل منصب من المناصب التي خدم فيها، وهل كانت وظيفة إدارية، أم إشرافية، أم قيادية.
- تقييم الأداء الوظيفي: وهو ليس من ضروريات شهادة الخبرة، خاصّةً في حال التقييم لبسلبيّ؛ فيفضل أن تكتفي بالمعلومات السابقة، دون ذكر التقييم، ولكن لا مانع إن كان التقييم إيجابياً وسيخدم هذا الموظف في عمله اللاحق أن يُذكر التقييم الإيجابي في الشهادة.
- شكل الشهادة: لا يُقصد بالشكل هنا كيفية ترتيب المعلومات التي ذكرناها سابقاً، فهذا أمر مرجوعه لمُصدر هذه الشهادة، وكيفية رؤيته لأولويات ذكر هذه المعلومات، وما يُقصد هنا بشكل الشهادة هو عدة أمور تجب مراعاتها، وهي كالتالي:
- الترويسة:لا بدّ للشهادة أن تكون مروّسة باسم الشركة، أو المؤسسة، أو الوزارة، أو أي من القطاعين، وعلى هذه الترويسة الشعار، والعنوان، والهاتف، والفاكس، والإيميل، وصندوق البريد، وأي معلومات أخرى تمكن أي شخص من الوصول إليها.
- التوقيع والمصادقة:لا بدّ لشهادة الخبرة أن تكون صادرة عن الشخص المخوّل بإصدار هذه الشهادة، وأن تكون موقعة من قبله، ومختومة بختم مكان العمل.
- عنوان الشهادة: قد يكون عنوانها بعبارة (شهادة خبرة)، أو أن توجّه بهذه العبارة (لمن يهمه الأمر).
- صيغة الشهادة: يجب أن تُعلن هذه الجهة التي أصدرت شهادة الخبرة مسؤوليتها الكاملة عن المعلومات الموجودة فيها، والتي تخص هذا الموظف، وذلك من خلال صياغتها لغوياً فيمكن أن تبدأ بكلمة (تشهد المؤسسة أو الشركة أو ....)، وتُنهي الشهادة بأنها تعلن كامل مسؤوليتها عن المعلومات الواردة في هذه الشهادة، وبأنّ جميع ما ورد فيها صحيح، واستعدادها لتلقي أي استفسارات بخصوص هذا الموظف.
وفي النهاية نشير إلى أنّه قد يلتبس علينا الأمر ولا نستطيع التفريق بين السيرة الذاتية وشهادة الخبرة، ولكن الفرق بينهما واضح؛ وهو أنّ السيرة الذاتية هي التي يكتبها الشخص عن نفسه، ويضع فيها معلوماته الشخصية، وخبراته العلمية، والعملية، ومؤهلاته، أمّا شهادة الخبرة فمن يُصدرها هو صاحب العمل، وهي التي تؤكّد صحة ما جاء من معلومات، وما ذكره الشخص عن نفسه في السيرة الذاتية.