المعلّم المُعلّم و الشخص الذي يعمل على تعليم وتوجيه الطلاب لاستيعاب وفهم وإدراك المادة الدراسية التي يدرّسها. تعدّ مهنة التعليم من أقدم المهن التي عرفها الناس، فقد كان للمعلّمين على مرّ العصور الدور الأساسي في تنشئة الأجيال، ومهما اختلفت الوسائل التعليمية المتبعة في كل زمن من الأزمان التي شهدها التعليم، ولكنّه ظل الوسيلة الأولى في الحفاظ على المعرفة، وتناقلها بين الأجيال.
وقد كان المكوّن الثقافي الأول الذي اعتمد عليه الناس في إثراء معلوماتهم في جميع المجالات التعليمية، كالعلوم، والآداب، والتاريخ، والجغرافيا، وقد كانت مهمة المعلّم مع تعليم الطلاب العمل على تأديبهم، لذلك كان يُطلق عليه أيضاً ( المؤدّب )؛ لأنه كان يهتم بتثقيف الطلاب، وتعليمهم المحافظة على الأدب والأخلاق.
لما للمعلّم من دورٍ مهم، يحتفل العالم بيومٍ للمعلم في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من كلّ عام، تقديراً له على إنجازاته التي يقدمها في جميع مراحل التعليم المدرسي والأكاديمي، وحتى يتم التعريف أيضاً بدوره في صقل شخصيات الطلاب، وجعلهم أشخاصاً مفيدين لأنفسهم، ولعائلاتهم، ولمجتمعهم.
كيف تصبح معلماً حتى يصبح الإنسان معلماً، عليه أن يدرك الأمور التالية:
- الحصول على شهادة جامعية: يجب أن يحصل الشخص الذي يريد أن يصبح معلماً على الشهادة الجامعية الأولى، حتى يكون متخصصاً في إحدى التخصصات التعليمية المتاحة، ليمتلك القدرة على شرح وتدريس المواد للطلاب، بناءً على المعلومات التي اكتسبها من دراسته الجامعية، وهكذا يكون المعلّم قادراً على تدريس الطلاب بأسلوبٍ يمتاز بالكفاءة.
- الإلمام بالمادة الدراسية: على المعلم أن يكون مُلمّاً في المادّة الدراسيّة التي يدرّسها، وذلك من خلال التحضير لها بشكل مناسب، من خلال قراءة كتاب المادة، وتحديد الأفكار التي يتضمّنها شرح الدرس الذي سيتحدث عنه في الحصة القادمة، وعليه أيضاً الاستعانة بالمراجع المتخصصة كالكتب عند حاجته؛ لإضافة بعض المعلومات التي يريد إثراء جوّ الحصة من خلالها.
- التعامل المحترم مع الجميع: يجب أن يكون التعامل بين المعلّم، والطلاب، وزملائه المعلميّن الآخرين مبنيّاً على الاحترام المتبادل، ومتّسماً بالأخلاق الحسنة، وعلى المعلّم استيعاب الطلاب، وتصرّفاتهم، ومحاولة التّعامل معهم بأكثر الأساليب الّتي تضمن سير الحصة بنجاح، فعندما يستطيع أن يبني احتراماً بينه وبين طلابه، وفي مكان عمله يستطيع أن يكسب تقدير الجميع.
- القدرة على توجيه الطلاب: على المعلّم أن يكون قادراً على توجيه الطلاب من خلال أسلوبه في الكلام، وطريقته في تدريسهم، فكلّما وجههم بشكل مناسب وسليم ساعدهم ذلك على التطوّر تعليمياً وأكاديمياً؛ فالمعلّم هو موجّهٌ لهم في الصف، ويعمل على تقييمهم؛ لمعرفة نقاط الضعف عندهم وتقويتها، حتى يتمكنوا من تحقيق نتائج ممتازة في موادهم الدراسية.
- استخدام أساليب تدريس تفاعلية: من واجبات المعلم، العمل على جعل الحصة الدراسية أكثر كفاءة، من خلال استخدام أساليب تدريس تفاعلية، تمتاز بالقدرة على جعل الطلاب يتفاعلون مع الحصص الدراسية، عن طريق تكليفهم بالبحث عن مصادر متعدّدة للتعلّم في مكتبة المدرسة، أو في الإنترنت، حتى يساهموا في شرح الحصة الدراسية بالتعاون مع المعلم في الصف.