يتميّز الإنسان عن غيره من المخلوقات بالعقل والتمييز والإدراك، فهوَ قادر على التكيّف في العالم الذي يُحيط به، ولديه القُدرة على تغيير حياته نحوَ الأفضل بفضل المهارات والقُدرات التي يتمتّع بها، والإنسان الطبيعيّ يسعى دائماً نحوَ الأفضل وإلى تغيير حياته لتكونَ أكثر راحة وأكثر سهولة، وإذا أمعنّا النظرَ فيما حولنا نجِد أنَّ ما تم استحداثه في حياة البشر هو نتيجة للمجهودات البشريّة التي بُذلت للوصول إلى هذا المُستوى، وكلّ هذهِ التغييرات كانت عن طريق العمل.
يرتبط مفهوم العمل لدى الكثير من الناس بالوظيفة العامّة أو الخاصّة، والشخص الذي لا يجد هذهِ الوظيفة يُسمّونهُ عاطلاً عن العمل، وربّما كانَ لدى الإنسان العديد من المهامّ والنشاطات البنّاءة، ولكن لا يُعدّونه عملاً، لذا فالعمل حسب التعريف العلميّ هوَ ما يبذله الإنسان من مجهودات بدنيّة أو ذهنيّة لتحقيق بعض الحاجات والوصول إلى الأهداف التي يُريدها، وبهذا العمل والمجهود يستطيع تحقيق الإشباع لديه، وهو ليسَ محصوراً في زاوية مُعيّنة بل هوَ مفهومٌ شامل واسع.
أهميّة العمللا شكّ أنّ العمل هوَ حاجة بشريّة عن طريق النشاطات الإنسانيّة التي تُحقق التغييرات على كافة المُستويات، فالعمل يبني البيوت، والعمل يصنع السيارات التي نركبها وتُقلّنا من مكان إلى آخر ما كُنّا بالغيه إلاّ بشِقّ الأنفس وغير ذلك من مجالات العمل التي لا تقلّ إحداها أهميّة عن الأخرى، وسنبيّن الآن يعض مجالات العمل التي تُهمّنا كثيراً في حياتنا.
مجالات العملالمقالات المتعلقة ببحث عن العمل