تعريف العلم لغة وإصطلاحاً

تعريف العلم لغة وإصطلاحاً


العلم

العلم يبني بيوتاً لا عماد لها هي مقولة مشهورة فلولا العلم لما تقدمت الحياة، والعلم والعقل بينهما علاقة وثيقة حيث تميّز به الإنسان عن الحيوانات؛ لأنّه يخاطب العقل، فالعقل وظيفته الإدارك والتمييز، وهو لايرتبط بأيّة حاسة من الحواس الخمسة. العلم بحرٌ واسع يستمر الإنسان في كسبه إلى آخر مماته بشرط نضج عقل المتعلم، ولهذا سنقوم بتفسير معنى العلم لغة واصطلاحاً في هذا المقال.

 

العلم لغة

العلم لغة هي كلمة مشتقة من الفعل عَلِمَ أي أدركَ، والعلم عكسه الجهل، وقال علماء اللغة عن العلْمُ أنه الدلالة والإشارة والعلامة، والعلم يأتي بمعنى الشعور ويأتي بمعنى الأثر الذي يستدل به، فهو الحقيقة والنور. كما قال عنه الفيروز آبادي بأنه هو حق المعرفة، فالمعرفة تختلف عن العلم كونها تهتم بموضوع ما بشكل عام، وأمّا العلم فيهتم بالموضوع بجوهره ومضمونه والإحاطة به من كل الجوانب.

 

العِلْم اصطلاحاً

هناك مصطلحات كثيرة يعرّف بها العلم وهي كالتالي:

  • العلم هو الإدراك، ويتم ذلك بالاكتساب، فهو لا يولد مع الإنسان وإنما يكتسبه من خلال الإدراك، فإدراك الشيء هو الإحاطة بكل ما يخصّ هذا الشيء، فظهرت علوم عديدة منها علم الرياضيات، وعلم العلوم مثل الفيزياء، والكيمياء، والأحياء، وعلم الجغرافيا، والفلك، والبحار، والنباتات، وغيرها من العلوم الأخرى التي لا تعد ولا تحصى، والشخص الذي يختص بعلم ما ويبرع به في كافة مجالاته هو عالِم.
  • العلم يطلق على مجموعة المفاهيم المترابطة والمتناسقة التي يعتمد عليها في المناهج العلمية.
  • عرّف العالم جون ديوي العلم بأنه الدراسة المنظمة التي تقوم على منهج واضح مستند على الموضوعية، وأمّا العالم لالاند فعرف مصطلح العلم بأنه مجموعة المعارف والأبحاث التي تتصف بالوحدة والضبط والموضوعية التي تؤدي إلى نتائج مطلقة الصحة، فهي لا ترضي أذواق الآخرين وإنما هي حقيقة يجب الأخذ بها، وأما الأخضر زكور عرف العلم بأنه هو ما تم اكتسابه من الملاحظات الجادة والتجارب الموضوعية والحقائق.
  • العلم هو علم الوحي الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على الرسل والأنبياء، حيث يعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو أعلم البشر رغم أميّته، فعلمُه عليه الصلاة والسلام هو علم الشريعة أي علم الله تعالى الذي أنزله على الأنبياء صلوات الله عليهم من البيّنات والهدى، فالعلم الشرعي هو علم الشرع الممثل بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • العلم أيضاً هو رديف المعرفة، فالمعرفة تختص بالمفاهيم الجزئية وأمّا العلم بالمفاهيم الكلية، ويقال عن العلم هو مرادف لليقين ( عكس الشك ).

 

المقالات المتعلقة بتعريف العلم لغة وإصطلاحاً