ينقسِم الناس في العمل حسب شخصيتهم إلى من يوصفون بقوّة الشخصيّة، وهناك من هم ضعيفوا الشخصيّة، وهناك فئة ثالثة تصنّف أنها ما بين القوة والضعف. يُعتبر العمل ساحةً للتنافس فيما بين العاملين فلا يوجد مكان لضعيفي الشخصيّة والكسولين؛ فمدير العمل لا يرغب بوجود أي شخص ضعيف الشخصيّة لأنه لا يُعتبر من المنتجين، فكيف يمكن زيادة قوة الشخصيّة في العمل.
طرق زيادة قوة الشخصيّة في العمل - تطوير الذات والمهارات في مجال العمل؛ فالتعلّم باستمرار يزيد من قوّة الموظّف ويجعله أكثرَ جرأةً في التحدث أمام زملائِه وتقديم الإرشادات والنصائح المختلفة، ويكون هذا التطوير إما من خلال قراءة الكتب المختلفة أو أخْذ الدورات المتخصصة سواء أكاديمياً أو عملياً.
- الذهاب إلى العمل بكلّ نشاطٍ وحيويةٍ وذلك للتركيز في جميع النواحي في العمل، فعندما يكون الموظف كسولاً ومتعباً يغيب عن ساحة العمل ممّا يؤدي إلى إضعافه أمام اتخاذ القرارات المختلفة.
- الفصل بين مشاكِل الحياة ومشاكِل العمل؛ فوجود مشاكِل شخصيّة لدى الفرد تجعله دائمَ التفكير بها في العمل ودائم الشرود مما يجعله دائم الخطأ في عمله، وهذا يسبب له عدم القدرة على مناقشة جوانب التطوّر في عمله أمام مرؤوسيه.
- بناء العلاقات الجيّدة مع جميع الزملاء وعدم الإساءة إلى أحدٍ منهم بحجّة التنافس في العمل؛ فالتنافس لا يجب أن يجعل الساحة كالغابة فيها الإساءة أو التسبّب بأيّة أضرار لأحد، وعندما يكون الموظّف صاحب علاقات جيدة يجعل شخصيته أقوى.
- التفاؤل بالحياة دائماً والتوكّل على الله تعالى فهذا من شأنه أن يزيد من القوة الداخليّة للموظَّف، والمحافظة على مصادقة الزملاء الإيجابيين فقط.
- الاتّصاف بالصفات الحَسَنَة مثل: مساعدة الآخرين، والتسامح، والأخلاق الفاضلة، والابتعاد عن الغيبة والنميمة التي تُنَفِّر زملاء العمل، وعند الشعور بوجود الشخصيات غير الجيّدة يجب الابتعاد عنها والتعامل معها في حدود العمل.
- التركيز في تأدية الأعمال بكفاءة وإتقان، فقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلّم على الإتقان في العمل قبل أن يطلبه صاحب العمل، فعندما يكون الموظَّف متقِناً لعمله على أكمل وجه يرضى عنه مرؤوسيه مما يزيد من ثقته بنفسه.
- الابتعاد عن تقليد الآخرين أو الانصياع لأوامرهم إلّا إذا كانت صحيحةً ومقنعةً، واتخاذ صورة منفردة للشخصيّة.
- احترام زملاء العمل وعدم جرحهم ولكن في نفس الوقت عدم إلغاء الذات للمحافظة على مشاعر الآخرين.
- الاهتمام بالمظهر الخارجي من حيث النظافة والترتيب والأناقة بما يناسِب ظروف العمل.
- استغلال أوقات الفراغ في إعادة تقييم الأعمال السابقة والتعلّم من الأخطاء التي وقعت لعدم إعادتها مرةً أخرى.