دراسةِ الجدوى تعرفُ باللغةِ الإنجليزيّة بِـ (Feasibility study)، وَهي تتَعلّق بدراسَةِ المَشروع الجَديد وإمكانيّة طرحهِ ونجاحه، وأحياناً قَد يكون هذا الشخص الذي يقومُ بدارسةِ الجدوى هو صاحِبِ الفِكرة أو شخصٍ مُتَخَصّص فِي هذا المجال، فَدراسة الجدوى علمٌ بِحَدّ ذاته؛ لأنّ دراسَةِ فِكرَةٍ جَديدة وطريقَةِ طَرحِها ونجاحها في السوق، والعوائد المتوقّعة، ومتطلّبات واستثمارات المشروع، هي أهمّ ما فِي المشروع؛ لأنّ المشاريع الكبيرة أو القوانين الجَديدة لها تأثيرات كثيرة يجب أن يكون نجاح المشروع بنطاق التأكيد على نجاحِه، وإلاّ سوفَ يفشَلُ المَشروع إذا لَم تتِم دراسَةِ الجدوى بشكلٍ جَيّد وبإتقان، وَمِن الأمثلة على دِراسَةِ الجدوى:(قوانينِ الدولة، والتطوّر التِقَنِي، والمشاريعِ الكبيرة، والمُنافَسَة).
أنواع دراسات الجدوى - الجدوى التنظيميّة للنظام: وتركّزُ على كيفيّة دعمِ النظام الجديد أو المُقترح، والاستراتيجيّة التي يُمكِن التعاملُ مَعها في العَمل والأولويّات، ومدى تأثير هذا النظام الجديد على المؤسسة فِي المَدى البعيد.
- الجدوى التكنولوجيّة: وتركّز على التقنيات والأنظمة المحوسَبة، ومدى تأثيرها على النظام، والفوائد الجديدة التي تُضيفها، وتكون هذِهِ الدراسة متعلّقة بالأجهزة وأنظمة الحاسوب (البرامج المحوسبة).
- الجدوى الاقتصاديّة: تركّز هذِهِ الجَدوى على الفوائِد التي تأتي مِنَ النظام وتكاليفَهُ وإمكانيّة تطويره وتشغيلهُ؛ لأنّ أي استثمار يَعتَمِد بصورَةٍ كَبيرة على كَميّة الإنفاق الذي تنفقهُ، والعوائد (الأرباح، الفوائد) التي تجنيها من استخدام النظام، وَهِيَ التي سوف نقوم بدارسةِ طريقة الجدوى فيها؛ لأنّ الجدوى بأكملها تَقَعُ تحت الجدوى الاقتصاديّة.
طريقة دراسةِ الجدوى (الاقتصاديّة) تتكوّن طريقةِ دراسةِ الجدوى الاقتصاديّة من دراسةِ ما يلي:
- (الجدوى التسويقيّة) : هي أوّل وأهمُّ مرحَلَةٍ لِدراسةِ الجدوى؛ لأنّ أيّ مَشروع عبارَة عَن ترتيبات مِن المُنتجات والمُدخلات اللازمة لتفعيلِ النظام، ومِن الجانب الآخر المُخرجات (الناتج) مِنَ النظام، وَمَدى تأثيرِ هذا النظام على سوقِ العمل ومنتجاتِ المَشروع، لذلِكَ من يعمل الجدوى عليهِ دراسةِ ما يلي: مكان بيع المُنتج، وحجمِ السوق واحتياجه للسلعة، وسعر المنتج، والترويج، وطريقةِ التوزيع.
- (الجدوى الفنيّة): هي من أحدِ أهمّ أسس أركان طرقِ الدراسة الاقتصاديّة؛ بحيث تتِم دراسةِ جَميعِ الأمور (الماليّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والبيئيّة)، فلا يُمكن دراسةِ أيّ جدوى من دونِ الدراسة الفنيّة؛ لأنّها هِيَ التي تُفرز إمكانيّة (صلاحيات) البدءِ بالمَشروع.
- (الجدوى الماليّة): وَهِيَ الدراسة التي تُفسّر جميعَ الأمور المتعلّقة بِـ (تكاليف المشروع، والعوائد والأرباح الناتجة عن المشروع).
- (الجدوى الاقتصاديّة): هذِهِ الدراسة تقيس العائِد الاقتصادي للمُجتَمَع، وقيمَةِ أسعار السلع التي تعكس القِيَم الحقيقيّة للاقتصاد والمُجتمع.
- (الجدوى الاجتماعيّة): وَهِيَ دراسَة تهتَمُّ بِعَدالةِ توزيعِ الدَخِل بَينَ فئاتِ المُجتَمَع والجّوانِب الاجتِماعيّة.
- (الجدوى البيئيّة): يَتِم فِيها دراسَةِ الآثار البيئيّة للمَشروع.
- (جدوى تحليل الحساسيّة): وهذِهِ الدراسة تتِمّ فِيها دراسَةِ جميع النّقاط السابقة، ومدى اختلافِ الأحداث والتطوّرات فِي الجداول، وإعادةِ إجراءِ التحاليل مرّةً أخرى.
- (جدوى تسديد القروض): وفيها تتمّ دراسَةِ كميّةِ القروض والطريقة والمُدّة الزمنيّة لِتَسدِيدها.