كيف تعلم طفلك الكتابة والقراءة

إنّ من أكثر الأمور الصعبة التي يواجهُها الآباء والأمهات هي بداية تحضير جاهزيّةِ الطفل للتعليم، وبداية تعليمه القراءةَ والكتابة، وتعدّ هذه المرحلة من أصعب المراحل؛ بسبب قدرات الطفل العقليّة المحدودة، فالطفل يفتقدُ للكثير من المهارات العقلية في المراحل الأولى من حياته، ولا يمكنه البدْء في استيعاب المعلومات والفَهْم بسهولة، بل يجب بذل الجهد في محاولات التدريس، واختيار الطرق والأساليب التي تُناسب قدرات الطفل، وتجنّب استخدام الوسائل التقليديّة.

يجبُ في البداية تحفيزُ الطفل قبل البدْء في تعلّم لقراءة والكتابة والعمليّات الحسابيّة، وذلك من خلال شرح أهميّة التعليم له، وشرح النتائج المستقبليّة التي سيجنيها الطفل في حالة التفوّق وإحراز معدّل مرتفع، كأن يُصبح في المكان الذي يريده، فبعض الأطفال يطمحون بأن يصبحوا أطباء، أو مهندسين، أو معلمين، وتعريفهم أنّ التعليم سيوصلهم لأحلامِهم، فذلك يحفّزهم لبذل جهد مُضاعَف.

عند بداية تعليم الأطفال القراءة والكتابة يجب اختيار طرق مبتكرة، وتجنّب استخدام الطرق التقليديّة، وذلك لمساعدة الطفل في عمليّة الفهم والاستيعاب، أمّا الطرق التقليدية واستخدام طرق غير جذّابة تُفقد الطفل القدرة على الفهم بشكل سريع، وما يلي بعض النصائح التي تُساعد الطفل على تعلّم القراءة والكتابة بشكل أسرع:

• استخدام الأدوات المناسبة أثناء التدريس، كاستخدام أوراق، وأقلام، ودفاتر، وكتب ملوّنة وذات رسومات جميلة، ممّا يدفع الطفل للدراسة ويجذبه للاستمرار في تلقّي المعلومات.
• استخدام نصوص جميلة وجذّابة أثناء تدريس الطفل القراءة، فيجبُ اختيار أحد القصص الكرتونيّة التي يحبّها الطفل، وذلك يُساعد على جلب الانتباه الكامل وتعزيز تركيزه، أمّا اختيار النصوص التقليديّة التي لا تحتوي على عواملَ جاذبة ستجعل الطفل يفقد التركيز، ممّا يقلل مقدار الفهم والاستيعاب لديه.
• تقديم المكافآت الماديّة والمعنويّة للطفل في حالِ إحرازه تقدّماً في الدراسة، كزيادة في المصروف اليومي، أو أخذ الطفل لأمكان اللهو التي يحبّها.
• استخدام أسلوب العقاب في حالِ ملاحظة تقصير الطفل في الدراسة، كتقليل المصروف، وحرمان الطفل من اللهو لمدّة محدّدة من الزمن، وعدم استخدام أسلوب الضرب؛ فذلك من شأنِه تقليلُ ثقة الطفل بنفسِه، وفقدان رغبته في الدراسة.
• إجراء اختبارات مستمرّة للطفل لضمان استيعابه للمعلومات السابقة، وكي يستمر في تذّكر المعلومات وعدم نسيانها.
• إعطاء الطفل فترات استراحة وأيام للعطلة والّلعب مع الأصدقاء والأقارب؛ كي يستعيدَ نشاطَه ويزيد قدرته على الفهم والاستيعاب وتحفيزه للبدْء في الدراسة من جديد.
• إشراك الوالد في عمليّة تدريس الطفل، وإجراء اختبارات له.