كيف أتعامل مع طفلتي العنيدة

العناد أحد الظواهر السلوكيّة التي من الممكن أن يتّصف فيها بعض الأطفال، ويتمثّل في رفض الطفل لما نأمره به ونطلبه. يظهر هذا الاضطراب السلوكي في مرحلةٍ ما من مراحل النموّ للطفل، وقد ينتهي بانتهاء تلك المرحلة أو قد يستمرّ إلى المراحل الأخرى فيتطوّر ليُصبح مشكلةً خطيرة يعاني منها الطفل وتتطلّب العلاج بأسرع وقت.

يظهر العناد لدى الأطفال نتيجة عدّة أسباب نذكر منها:

• إصرار الأهل على تنفيذ أوامرهم ممّا يدفع الطفل كي يلجأ إلى العناد.
• لجوء الطفل للعناد رغبةً منه في تأكيد ذاته.
• استخدام القسوة والشدة مع الطفل ممّا يدفعه لرفض طلبات والديه.
• خضوع الوالدين الدائم للطفل في كلّ مرة يستخدم فيها العناد معهم، ممّا يجعله يدرك أن ذلك هو السبيل لتنفيذ كل ما يرغب به، فيزيد ذلك من خطورة المشكلة.
• التوتّر وكثرة المشاكل داخل الأسرة والمعاملة العنيفة التي تصدر من قبل الوالدين تجاه أطفالهم، ممّا يؤدّي إلى رغبة الطفل في الانتقام من والديه عن طريق استخدام العناد معهما.

• التعامل معه بلطف وعدم استخدام القسوة معه، والابتعاد كلّ البعد عن عناده لأنّ ذلك سيزيد من عناده وتجاهله لنا.
• محاولة إقناع الطفل والتفاهم معه بالهدوء واستخدام أسلوب النقاش معه إذا كان واعياً لتصرفاته.
• الابتعاد كلّ البعد عن ضرب الطفل او شتمه عند عناده؛ لأنّ ذلك لا يزيد المشكلة إلا سوءًا.
• إذا أردنا استخدام العقاب مع الطفل يجب أن نستخدمه في نفس وقت الحادثة وعدم الـتأجيل باستخدامه؛ لأنّ ذلك يفقد الموضوع أهميته، كما يجب أن نشرح للطفل سبب اللجوء لمعاقبته حتّى يدرك مدى شدّة خطئه.
• عدم اللجوء لأسلوب المقارنة بين الطفل وإخوانه الآخرين؛ لأنّ ذلك يثير لديه المشاعر السلبية، ومن الممكن أن يؤدّي إلى غرز مشاعر الكره بين الطفل وأخوته.
• الحرص دائماً على مدح الطفل وذكر أهمّ الإيجابيات التي تُميّزه عن غيره حتى يشعر بأنه طفل جيّد ومتميّز، وذلك يؤثّر في جعله يحرص دائماً على أن يظهر بصورةٍ جيدة أمام الآخرين.
• تجنّب مخاطبة الطفل بأسلوب الأمر؛ لأن ذلك يدفعه إلى استخدام أسلوب العناد في حال كانت رغبات الأهل لا تتوافق مع رغباته.
• من الممكن أن يكون ذلك السلوك نتيجة تقليد الطفل لأحد والديه، لذلك وجب على الأهل حلّ تلك المشكلة والتخلص منها في سلوكياتهم حتى يستطيعوا تجنب وقوع أبنائهم في المشكلة ذاتها.