يمرّ الأطفال خلال نموّهم بمراحل مختلفة تتميّز بعلامات تدلّ على نموهم بشكل طبيعيّ، مثل الكلمات الأولى للطفل، والمشي لأنّ هذه العلامات مؤشّر هام للأهل على أنّ طفلهم طبيعيّ ولا يعاني من المشاكل، وصعوبات التعلّم من المشاكل الهامة التي تظهر في سن متأخّرة ويتم تشخيصها في المدرسة، ويبدأ تشخيص الطفل من خلال ملاحظات المدرّس في الصف ثم الاتجاه إلى التشخيص بواسطة الاختبارات القياسيّة، التي تقارن مستوى الطفل بمستوى أقرانه في الذكاء والقدرة على القراءة والكتابة.
وصعوبات التعلّم هي خلل في قدرة الطفل على تفسير الأمور التي يراها ويسمعها، وربط المعلومات ببعضها، وتشمل صعوبات في تعلّم اللغة والكتابة،وعدم القدرة على التنسيق والتحكّم الذاتي، وتشتّت الانتباه ويشمل نقص الانتباه، ونقص الانتباه مع الحركة المفرطة، والأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب لا يستطيعون التركيز في إنجاز نشاط أو عمل معيّن، ويستمر الطفل في حركة دائمة.
كيفيّة اكتشافها عند الطفلإن عدم اكتشاف صعوبات التعلم مبكراً يسبّب العديد من المشاكل للطفل والأهل، ويمكن أن يترك الطفل المدرسة؛ لأنّه لا يستطيع أن يجاري أقرانه، ويحتاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلّم إلى برامج تعليميّة متخصّصة للتغلب على المشاكل التعليميّة التي يعانون منها. وإذا لم يتم علاج صعوبات التعلّم مبكراً، فإنها ستعيق الطفل وتؤثّر فيه في جميع مجالات الحياة، وتستمر حتى مراحل متقدّمة من حياته، ويجب على المدرّس أن يعرف نقاط القوة والضعف عند الطفل، وتحضير برنامج تعليميّ خاصّ به يعالج نقاط الضعف لديه، ويجب على الأهل معرفة قدرات الطفل ودمجه في النشاطات التي تناسب قدراته، وتدعم نقاط القوة لديه، وتقلّل هذه البرامج الضغط على الطفل واحتمال تعرّضه للفشل.
دور الأهل في علاجهاالمقالات المتعلقة بكيف أعرف أن ابني لديه صعوبات تعلم