استقبال القِبلة هو أحد شروط صِحة الصَّلاة، وقبلة المسلمين هي الكعبة المشرفة، وسُميّت بالقِبلة لإقبال النَّاس عليها، حيث إنّ المُصلي يقابلها أي يواجهها أثناء الصَّلاة، فقد قال تعالى:"فولِّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولُّوا وجوهكم شطره".
الصَّلاة لا تصِّح بدون استقبال القِبلة، ويجب التّوجه إلى الكعبة سواءً كان المُصلي في البر أو البحر أو الجو أو في مشارق الأرض ومغاربها، ويستثنى من ذلك من عجز عن استقبال القِبلة كالمربوط أو المصلوب إذا كان موثق الرِّباط لا يقدر على التّوجه للقِبلة؛ فإنّه يصلي حسب استطاعته، وكذلك الهارب من شيءٍ يخافه ويخشى على نفسه من الموت أو الضَّرر والفتك به؛ فيُصلي على حسب حاله، ولو باتجاهٍ غير اتجاه القِبلة وتكون صلاته صحيحةً؛ لأنّه شرطٌ عجز عن تحقيقه؛ فيسقط عنه.
تحديدهاالأصل في القِبلة التّوجه المباشر نحو الكعبة؛ فمن كان قريبًا من الكعبة ويستطيع رؤيتها؛ وَجب عليه استقبال نفس الكعبة بجميع بدنه؛ لأنّه قادرٌ على التّوجه المباشر لها ولا يجوز له العدول عنها، أمّا من كان قريبًا من الكعبة ولكن لا يستطيع رؤيتها لوجود حائلٍ بينهما؛ فعليه الاجتهاد في إصابتها والتّوجه نحوها ما أمكنه ذلك.
أما من كان بعيدًا عن الكعبة في أيّة بقعةٍ من بقاع الأرض؛ فعليه أنْ يستقبل في صلاته الجهة التي تقع عليها الكعبة المُشرّفة، ولا يضُّر التّيامن أو التّياسر لقوله صلى الله عليه وسلم:"ما بين المشرق والمغرب قِبلةٌ". كيفية الاستدلال عليهايمكن الاستدلال على اتجاه القِبلة للصّلاة من خلال:
المقالات المتعلقة بكيف تعرف مكان القبلة للصلاة