تطوير الذات الإنسانية يتضمن تطوير الذات أن يستخدم الإنسان كافة قدراته، ومكنوناته، ومهاراته من أجل تحقيق مختلف الأهداف التي يطمح إليها. وتطوير الذات من الأمور الهامة التي يتوجّب على كل إنسان أن يهتم بها، كون هذه العملية تعتبر من العمليات الأساسية والضرورية ليس لتحقيق النهضة الفردية وحسب، بل للوصول أيضاً للنهضة المجتمعية الكاملة، فلو أنّ كل إنسان استطاع الوصول إلى نهضة ذاتية لرأينا مجتمعات ترقى لمصاف المجتمعات الإنسانية المتقدمة.
تطوير الذات ليس بالعملية السهلة والبسيطة؛ فالإنسان لا ينام ويصحو فيجد ذاته قد تطوّرت، بل إنّ عملية التطوير هذه تحتاج من الإنسان إلى مجاهدة الهوى والرغبات التي لا تسمن ولا تقدّم ما هو مفيد، كما وتحتاج من الإنسان إلى الإلمام بنقاط قوته، وضعفه على حدٍّ سواء، حتى يحافظ على نقاط القوة ويعمل على تطويرها، وحتى يعمل أيضاً على التخلّص من نقاط الضعف المختلفة المتأصلة فيه. وفيما يلي بعض أبرز النقاط وأهمها والتي تساعد على الوصول بالإنسان إلى حالةٍ من التطوّر الذاتي الكبير.
خطوات تطوير الذات - يجب على الإنسان أولاً أن يُحدّد أهدافه بشكل واضح، وأن لا يسير في حياته مُغمض العينين؛ بل يجب عليه أن يعرف أين سيضع قدمه قبل أن يخطو أية خطوة.
- الإكثار من القراءة، فالقراءة ليس من المفترض أن تكون من ضمن الهوايات، بل يتوجب أن تدخل ضمن خانة الحاجات الأساسية والرئيسية للإنسان، وهذا هو سبيل التطوّر والتقدم الفردي والمجتمعي.
- النهل من العلم من كافّة مصادر المعرفة المتوفرة، وأن لا يقتصر الإنسان على الكتب فقط؛ فاليوم هناك الأفلام، والأفلام الوثائقية، والندوات، والمحاضرات، والعديد من الوسائل الأخرى التي بإمكانها أن توصل الإنسان إلى الطريق الذي يطمح إليه.
- الاشتراك في النقاشات المختلفة التي تعمل على توسيع المدارك، وتدارك ما فات من المعلومات، وربّما تصحيح الخط الفكري، أو النهج الذي انتهجه هذا الشخص في التعامل مع القضايا، والأفكار، والمستجدات.
- السماع لوجهات النظر من مختلف الناس الذين يمتلكون أسلوباً محترماً في إيصال أفكارهم مهما كانت هذه الأفكار التي يحملونها، فأولئك الأشخاص الذين يحاولون نشر ما يُفكّرون به بالتعصب، والهوى، والانتقائية هم أسوأ الأشخاص في إيصال أفكارهم حتى لو كان الحق في أيديهم.
- اكتساب المهارات الجديدة والمختلفة والتي تعمل بشكل أو بآخر على الوصول بالإنسان إلى وضع معرفي أفضل.
- تعلّم اللغات الجديدة غير اللغة الأم؛ فهذا الأمر يعتبر من أهمّ الأمور التي تدخل الإنسان إلى حضارات وثقافات أخرى جديدة.