الصلاة المكتوبة فرضٌ على كل مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ راشدٍ، يجب ألا يُفرّط بها المؤمن ولا يُضيّعها، فهي سعادته وأنسه، وملاذه عند خوفه، وعونه عند جزعه، ونجاته عند ملاقاة ربه، تنهاه عن الفُحش والمنكرات وعن إيذاء الناس، تُطهّره من ذنوبه وخطاياه، تحجزه عن محارم الله تعالى، تسكب في قلبه حب الله عز وجل وتُشعره بقربه، فمقامها عظيم وفضلها عند الله كبير، وهي الفارقة بين الإسلام والكفر.
صلاة المغربصلاة المغرب عبارة عن ثلاث ركعاتٍ للفريضة، تؤدى متصلةً مع بعضها دون سلامٍ بينها، وهي الفريضة الوحيدة من بين الصلوات الخمس ذات الركعات الوتر، فصلاة الفجر ركعتان زوجيّتان، وصلاة العصر والظهر والعشاء أربع ركعاتٍ زوجية أيضاً، وهي صلاةٌ جهريةٌ في الركعتين الأولتين، وسريةٌ في الركعة الثالثة، تؤدّى كما تؤدى باقي الصلوات كما يأتي:
صلاة السنّة ليست بواجبة، لكن بما أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى السنن فلا بد من اتباع سنّته ونهجه، وللسنّة فضلٌ عظيم؛ ففيها ترميمٌ وتعويضٌ للخلل والنقص الذي قد يحدُث في الفريضة.
عدد ركعات سنّة المغرب اثنتان تؤدَّى بعد الانتهاء من الفريضة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من ثابرَ على اثنتي عشرةَ رَكعةً في اليومِ واللَّيلةِ دخلَ الجنَّةَ أربعًا قبلَ الظُّهرِ، ورَكعتينِ بعدَها، ورَكعتينِ بعدَ المغربِ، ورَكعتينِ بعدَ العشاءِ، ورَكعتينِ قبلَ الفجرِ) [صحيح النسائي].
كما ثبت أنّ النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (صلُّوا قبلَ المغربِ رَكعتَينِ، ثمَّ قالَ صلُّوا قبلَ المغربِ رَكعتَينِ لمن شاءَ خشيةَ أن يتَّخذَها النَّاسُ سنَّةً) [صحيح أبي داود].
تارك الصلاةهناك أحكامٌ تتعلق بتارك الصلاة جحوداً وكفراً ومنها:
المقالات المتعلقة بكيف تصلى صلاة المغرب