رسالة الماجستير هي عبارة عن توثيق مكتوب بتنسيق معيّن تُحدده جهة رسمية، ويحتوي على مناقشات وإعادة ترتيب لمواضيع معينة قام بها أشخاص سابقون كنقد بنّاء لدراساتهم، أو من وجهة نظر أخرى كتنقيح لها، والهدف منها الحصول على درجة أكاديمية متقدمة بعد مرحلة البكالوريوس تسمى بالماجستير.
كيفية اختيار موضوع الماجستير إن اللبنة الأساسية في تحضير رسالة الماجستير، هي اختيار الموضوع المُناسب الذي سوف تعمل على تحليله ومناقشة كلّ ما أُضيفَ له واعتُمِدَ عليه وصولاً إلى النتائج المتوقعة، لذلك هو ليس بالأمر السهل؛ حيث يجب أن تتّبع شروطاً وأساليب معينة للحصول على أفضل موضوع مقترح لرسالتك دون رفضها من اللجنة المتخصصة.
خطوات اختيار موضوع رسالة الماجستير - اجمع عدداً كبيراً من الكتب والدراسات القديمة والحديثة ذات المحتوى القيّم، واعتمد على الآراء المختلفة التي تمكنك من استغلال أحدها وتفنيدها بشكل خاص في رسالتك، ولا تنسَ أيضاً أن تكون متعلّقةً بكل ما يخص مجال دراستك أثناء مرحلة البكالوريوس.
- ابدأ بتسجيل الملاحظات أولاً بأوّل بعد قراءة الكتب؛ فسوف تساعدك في استخلاص فكرة لموضوع معين، إليك مثال على بعض هذه الملاحظات التي يمكن أن تفيدك:
- اختلاف العلماء في الرأي على موضوع واحد، أو اختلاف الشرح لنفس الموضوع من عالم واحد.
- الزيادات والإضافات في الشرح الملحقة للكتب.
- اقتباس نصوص معينة أو دراسات لعلماء ونقدها.
- الموازنة بين عصرين مختلفين وغيرها ممّا تراه مثيراً للجدل.
- بعد اختيار الموضوع المناسب لك، ابحث عن ما إذا كان مطروحاً للنقاش من طالب آخر أو من باحثين آخرين، وارجع دائماً للمرشد العلمي للسؤال عن رسالتك لتستشيره فيما قمت باختياره.
- عملية اختيارك للعنوان يجب أن تكون دقيقةً وغير عامة؛ لأنّ محتوى موضوعك يعتمد على تحليل ومقارنات ومناقشات في خضم العنوان، فلا تشتت نفسك بعنوان غير محدد، وتقع في فخ أسئلة لجنة المناقشة.
- اجمع ما أمكنك من المراجع التي قد تفيدك في موضوعك وتثري معلوماتك بها.
- تختلف رسالات الماجستير عن الدكتوراة؛ فلا مانع من تكرار مواضيع الماجستير شريطة طرحها بأسلوب مختلف ومتميز.
- استعن بمشرفك وكليتك دائماً فيما يخصّ موضوع الرسالة، حتى توفر عليك الوقت.
- قم بعمل مقترح من رسالتك يشمل على اسم الموضوع المختار، والخطة الشاملة للرسالة بما لا يقل عن عشر صفحات لكلٍّ من اللغتين العربيّة والإنجليزية.
وبهذه الخطوات السابقة مع الكثير من الصبر والعزيمة والإرادة تكون قد نجحت في اختيار الموضوع المناسب لك.