دوماً نتساءل عن شعور بعض الأشخاص عن السعادة الحقيقية، التي تلازمهم رغم كل الآلام المحيطة حولهم، ولكن! في كل الأحوال نسعى جميعنا لتحقيق السعادة المنشودة، ويبقي السؤال المرافق لعقولنا، كيف نحقق السعادة؟ وما هي السعادة أساساً؟ وهل هي شيء معنوي أم شيء مادي؟ وتبقي التساؤلات تتراوح بين الأفكار مع الجميع.
ومع ذلك؛ تجد البعض يشعر بسعادة ليست بسيطة بل وإنما سعادة قوية جداً، تجتاز حدود السعادة الطبيعية، لهذا بدأنا نفكر بالإجابة عن كيفية تحقيق السعادة لأنفسنا رغم المآسي الملمة في أمور الحياة الكثيرة.
لذا عزيزي القارئ، فكرنا أن ننتقل معاً لعالم السعادة، ونعرف سوياً ما الذي يجلب السعادة للقلب، والراحة للنفس، واعتبر نفسك في رحلة إلى العالم الآخر المليء بالسعادة، ولنصل للأفضل.
فبداية دعونا نتعرف على ماهية السعادةالسعادة هي تغير حالة الشخص من السيئ للأفضل، فهي بكل بساطة عبارة عن غياب لأي مشاعر سلبية أو غير سوية اتجاه المشاكل التي تواجهك في حياتك اليومية، وتخليك عن شعورك بالخوف الدائم من المستقبل أو الحاضر، وحالة الاكتئاب المدوية في عقلك، فالسعادة ليست إلا تحويل مشاعرك السلبية لمشاعر ايجابية، مهما كانت الأفكار المتعبة في ذهنك.
فكلما ابتعدت أفكارك عن المشاعر السيئة، كلما كنت أقرب للحصول على السعادة، بعيداً عن تلك الشحنات السلبية المخضة لك.فمثلاً، لو كنت غير واثق بنفسك وقدراتك، وتفاجأت بنقدٍ ما، وأثر عليكَ سلباً، فهذا سيحولك من طبيعة ايجابية لطبيعة سلبية، مما يعني أن مشاعر السلبية اجتاحتك، ولغت عمل هرمون السعادة، ولكن لو حاولت أن تتناسي همومك وأفكار النقد التي وجهت لك، وقررت أن تأخذها بإيجابية أكثر، لتحسن من قدراتك وتكون أفضل، فستتغير حالتك ويبدأ هرمون السعادة بالإنتاج لديك، وتبدأ بالشعور بالسعادة الحقيقية.
كما لو أنك أنتجت عملاً ما، فستشعر بالسعادة، ولو ساعدت شخصاً ما فستشعر بالسعادة أيضاً، فهي شيء ملموس ومعنوي بالإحساس. ويتساءل البعض، بأنه يشعر بسعادة مؤقتة وبعدها يتحول للحالة الكئيبة المعتاد عليها، فهنا نقول له أن اعتمادك على أفكار سريعة للسعادة ليست الحل السليم، كمجرد سفرك لمكان ما، فإن كنت من داخلك غير سعيد، فهذا يعني أن سفرك مجرد سعادة مؤقتة، ولكن لو كنت سعيد من الداخل وتشعر بالراحة، فستكون سعادتك بالسفر أكثر من ذلك، بل وستبقي على حالة السعادة وتغيرها للأفضل.إن كنت لا تشعر بالسعادة الحقيقية، كلما غيرت مكانك، وكلما سافرت، وكلما زاد نجاحك، وما زلت تعاني من قلة السعادة الحقيقية.
إذن أين هي السعادة الحقيقية؟ وأين نجدها؟ هل هي في المال؟ هل هي في الأسرة؟ هل هي في العلاقات الكثيرة؟ هل هي في المناصب وغيرها؟ هل هي موجودة بكل هذه التساؤلات، إن وجدت كل هذه الأشياء معك وفي حياتك، ولم تجد السعادة الحقيقية، فأنت بكل تأكيد لم تفهم المعني الحقيقي للسعادة، ولم تعرف أساس السعادة.
إذن أنت الآن تبحث عن السعادة، ولكن لست متيقن منها، وبحاجة لمن يساندك لمعرفتها جيداً، لذلك ركز في هذه الآية القرآنية، والتي سترشدك للحياة الأكثر سعادة، وتكمن سعادتك في امتحانك في الحياة واجتيازه بنجاح لتفوز بالجنة، وتنجو من النار، واستمتاعك رؤية وجه ربك الكريم، حيث قال الله عز وجل: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ [هود:108 ].
عزيزي القارئ، السعادة لا تقف عند حد المال، الأسرة، الحب، العلاقات، المناصب، والشهوات، بل هناك ما يسمي بصفاء القلب ونقاءه، وجمال روحك خفيفة الظل.
تعرف على كيفية تحقيق السعادةتعتبر السعادة هبة من الله، حيث يمنحها جزاءً لعباده الذي يقومون بالأعمال النبيلة دائماً، فيحصلون عليها مقابل ما عرّفنا الله عليه، من إشباع النفس بالطمأنينة.ونذكر بعض الأمور الأساسية التي تجعلك تحقق سعادتك ولو بنسبة 80%:
يعتقد البعض بأن السعادة بعيدة المنال عن الإنسان، وصعبة التحقيق، ولكن نقدم لكم بعض من الوصايا التي تساعدك على الاستمتاع بالسعادة المرجوّة، وتذوق طعم الحياة والراحة الحقيقية. وهذه الوصايا هي:
المقالات المتعلقة بكيف تحصل على السعادة الحقيقية