كيف أتخلص من خوفي

كيف أتخلص من خوفي

الخوف

هو شعور داخلي يتولد عند الإنسان، نتيجة تعرّضه لموقف أو عامل يؤثر عليه بشكل مباشر، أو غير مباشر من خلال سماعه، أو مشاهدته، أو الإحساس به.

في العادة يتكون شعور الخوف من أشياء بديهية عند أغلب الناس، مثل: الخوف من الظلام، أو المناطق المرتفعة، أو الأماكن المغلقة، وتتفاوت درجة الخوف بين الأشخاص بناءً على العوامل المؤثرة فيهم؛ فالإنسان منذ طفولته يشعر بالخوف من مجموعة أشياء تنتقل له من قبل والديه، ومن ثمّ المحيط المتواجد فيه، نتيجة لاستخدام الأهل أسلوباً تربوياً خاطئاً، يعتمد على تخويف أطفالهم من أشياء معينة، مما يؤثر فيهم، ويجعل شعورهم بالخوف من هذه الأشياء عاملاً مؤثراً على شخصياتهم، وقد يظلّ ملازماً لهم حتى مراحل عمرية متقدمة.

وتختلف ردة الفعل عند كل شخص وفقاً لدرجة الخوف الموجودة في شخصيته، وبالتالي يعبر عن خوفه بطرق متعددة، مثل: الصراخ العالي، أو النداء على أحد الوالدين، أو الهرب من الموقف المخيف، وتظهر ردود الفعل الطبيعية عند الإنسان بسبب وجود حافز يؤثر عليه، ويجعله يتصرف بأول طريقة يفكر فيها عقله للتخلص مما حصل معه، ويعتمد نوع ردة الفعل المستخدمة على عمر الإنسان في البداية، وعلى الظروف المحيطة به عند وقوع حالة الخوف.

كيفيّة التخلّص من الخوف

ليتخلّص الإنسان من خوفه المتعلّق بشيء ما، عليه أن يدرك الأمور التالية:

  • معرفة الشيء الذي يخاف منه

على الشخص إدراك الشيء الذي يخافه حتى يتخلّص منه، وعليه استنتاج السبب الرئيسي أو مجموعة الأسباب التي تؤدي إلى شعوره بالخوف نتيجة لتعرضه للظرف المخيف الّذي يثير في عقله الإحساس بالخوف مما يرفع درجة التأهب عند البعض، أو الصمت عند البعض الآخر.

  • المواجهة

بعد تحليل الظرف أو الشيء المخيف، ومعرفة أسباب حدوثه، تأتي الخطوة الأهم في مرحلة التخلص من الخوف وهي المواجهة، فيجب أن يواجه الشخص مخاوفه، من خلال التعرض لها بشكل تدريجي، من خلال التجارب التالية:

    • تخيل الخوف:

على الشخص تخيّل العامل المخيف الذي يؤثر عليه، ومحاولة وضع نفسه في دائرة الخوف، فمثلاً: الشخص الذي يخاف من الظلام، عليه أن يتخيل وجوده في منطقة مظلمة، قد لا يتقبل ذلك في البداية ولكن مع الوقت سوف يستطيع التخيل بسهولة.

    • التعرض التدريجي للخوف:

يستطيع الشخص علاج خوفه من خلال التعرض له بشكل تدريجي؛ فالشخص الذي يخاف من الظلام، من الممكن أن يجرّب الجلوس لمدة ربع ساعة في غرفة شبه مظلمة، والمحاولة القادمة أن يقلّل درجة الإضاءة، ومن ثم يكرر المحاولة مع زيادة الوقت، وتقليل درجة الإضاءة بالتدريج حتى يتخلص من نسبة كبيرة من خوفه.

    • إهمال الخوف:

عندما يُهمل الشيء المخيف، أو يتناساه الشخص يستطيع أن يتخلص من المؤثرات المرتبطة فيه بسهولة، والتي تعتمد على مدى قابليته للتأثر بها كلما حدثت معه، ويتمكّن من تقليل أثرها عندما يدرّب نفسه على إهمالها، ومن ثمّ تناسيها حتى يحد من درجة الخوف عنده.

  • علاج الخوف

توجد بعض حالات الخوف الّتي لا يستطيع الشخص التخلص منها بمفرده، لذلك يجب عليه اللجوء للمعالج المختص، حتّى يساعده على التخلّص من حالة الخوف التي تلازمه، من خلال عقد جلسات علاجية معينة، ذات مدّة زمنية ترتبط بمدى قبول الشخص للعلاج، وتأقلمه معه، حتى يصل إلى النتيجة المطلوبة وهي التخلّص من الخوف بشكل كلي.

المقالات المتعلقة بكيف أتخلص من خوفي