زملاء العمل تحتوي المنشآت بكافة أنواعها على العديد من العاملين والموظفين ممّن يقضون فيها أوقاتاً أكثر مما يقضون في بيوتهم، حيث يتعاون هؤلاء العاملون مع بعضهم في تحقيق أهداف المنشأة، وفي إنجاز المهمّات والأعمال التي يُطلب منهم تأديتها وإخراجها بأفضل وجه وصورة، وتوقّف نجاح المنشآت غالباً على مقدار التفاهم الحاصل بين العاملين فيها، فكلّما ازداد التفاهم بينهم سار العمل بطريقة أفضل، ومن هنا فإنّ أخلاقيّات التعامل بين زملاء العمل يجب أن تكون واضحة لدى الجميع، إلى جانب الحقوق والواجبات الملقاة على عاتقهم.
يعاني بعض من الأشخاص من صعوبات في التّواصل بينهم وبين زملائهم في العمل، ممّا يجعلهم غير قادرين على إتمام أعمالهم بطريقة صحيحة، عدا عن المشاكل التي قد تحدث داخل المنشأة، والتي قد تتسبّب في حدوث العديد من الإعاقات لسير العمل.
نصائح للتعامل الصحيح بين زملاء العمل - احترام رأي الآخرين وعدم الاستهانة أو الاستهزاء بأيّ واحد من الزملاء، فعدم احترام الآخرين يولّد المشاكل، ويخلق العداوات، ويتسبّب بإحداث المكائد بينهم، الأمر الذي يؤدّي في نهاية المطاف إلى الفشل الجماعي.
- التفاعل مع زميل العمل في أفراحه وأتراحه، فالعلاقة بين الزملاء قد تتطوّر إلى صداقات عميقة، لهذا فإنّه ينبغي الانتباه إلى هذه الحيثيّة خلال التعاملات اليوميّة بينهم.
- التحلّي بالصبر عند التعامل معهم، ومعرفة حدود إمكانيّاتهم وقدراتهم التي يتوفّرون عليها.
- الوقوف إلى جانب زميل العمل ليطوّر من نفسه، ويتجاوز نقاط ضعفه، وهذا يتطلّب عدم الاستئثار بكافّة الفرص المتاحة التي من شأنها أن ترفع من سويّة الزميل وإمكانياته.
- إقامة الأنشطة الخارجية التي تردم الهوّة بين الزملاء، وتقرّبهم من بعضهم، وتقع هذه المسؤوليّة بشكل رئيسي على المدير الذي بإمكانه أن يُوجِد إمّا فريقاً مكوّناً من أفراد يحسبون أنفسهم بين عائلاتهم، أو أفراد يحسبون أنفسهم بين أعدائهم.
- عدم وضع العصيّ في الدواليب كما يُقال، بل التساهل قدر الإمكان مع الآخرين في مكان العمل، فكلّما كان التعامل بين الزملاء سلساً بشكل أكبر كانت النتائج مرضية أكثر.
- الابتعاد قدر الإمكان عن المشاعر السلبيّة التي تخلق نوعاً من العداوة والبغضاء بين الزملاء، ولعلَّ أبرز هذه المشاعر: الغيرة، والحسد. وحتى تختفي مثل هذه المشاعر بشكل نهائيّ بين الزملاء، فإنه يجب على المدير أن يساوي في الفرص بين موظّفيه، كما يجب أن يعامل الجميع بمعاملة مبنيّة على مكافأة المجتهد، ومعاقبة المقصّر دون أدنى تمييز بينهم.
- الخوف على مصالح زملاء العمل كما لو كانت مصالح شخصيّة، فهذا الأمر يزيد من تلاحم أفراد المجموعة مع بعضهم.