كيف أعمل دراسة جدوى لمشروع

هي دراسة اقتصادية لإمكانية تطبيق مشروع ما ونجاحه، وتقوم على توضيح الوسائل الممكنة من أجل القيام بالمشروع، والمصروفات والعوائد المترتبة عليه، وكيفية العمل على المشروع ضمن القانون، والمنافسة مع الشركات المنافسة، والحصول على التغذية الراجعة المترتبة على العمل عليه.

يمكن تشبيه دراسة الجدوى بالخطة، التي يجب أن يتم تطبيقها بحذافيرها من أجل ضمن نجاحها، حيث إنّ إغفال أي خطوة يؤدي إلى فشل المشروع، لذلك يجب على من سيقوم بدراسة الجدوى الاقتصادية، أن يتقن العمل عليها، وأن يقدّم توقعاته لنجاح المشروع المطبق بشكل يجعله قريبة إلى الواقع، وتراعي تحقيق الأرباح من المشروع.

من الواجب على الشخص الذي يريد القيام بعمل دراسة الجدوى أن يقوم بها وفقاً لخطوات محددة، سواءً أكان صاحب المشروع، أو خبيراً اقتصادياً، وتتكون دراسة الجدوى من الخطوات التالية:

• تحديد مقومات المشروع: الخطوة الأولى في عمل دراسة الجدوى، هي تحديد مقومات المشروع، وأهمّها رأس مال المشروع، وكم ستكون التكاليف المخصّصة له، والإيرادات التي سيتم تحقيقها من خلاله، وأيضاً تحديد أيّ مقومات أخرى، والتي تسمّى الأصول ، وهي جميع موجودات المؤسسة أو الشركة، سواءً أكانت ثابتة كالمبنى، أو غير ثابتة كالمال، أو غير ملموسة، كالمسمّى التجاري، وكل هذه الأصول تؤخذ بعين الاعتبار عند البدء في العمل على دراسة الجدوى.
• صفات العاملين على المشروع: يتم معرفة فريق عمل المشروع، من أعلى رتبة وظيفة، إلى أقلها، وتحديد كيفيّة تفاعلهم، وتعاونهم، وحماستهم للعمل على المشروع، فعندما يكون فريق العمل متفقاً، ومتعاوناً، يجعل ذلك فرصة نجاح المشروع أكبر.
• دراسة سوق العمل: يتم في هذه المرحلة دراسة سوق العمل، لبيان مدى نجاح المشروع عند القيام بطرحه فيه، من خلال تحديد طبيعة المادة المقدمة من المشروع، فمثلاً لو كان المشروع يقدّم سلعاً استهلاكية، تتمّ دراسة السوق ومعرفة أكثر أنواع السلع استهلاكاً عند الناس بشكل عام، والتركيز على العمل عليها في المشروع، ومقارنة كميات الانتاج التي من الممكن توفيرها، ومعرفة نسب المنافسة بين الشركة والشركات الأخرى التي تشابهها في طبيعة العمل.
• اختيار الفئة التي ستستفيد من المشروع: بعد دراسة سوق العمل، وتحديد طبيعة عمل المشروع، يجب اختيار الفئة المستفيدة من المشروع، في حال كان مطروحاً للناس عموماً، يجب تحديد نسب الأعمار التي ستستفيد منه، فلا تلائم سلع منهم في سن الثلاثين، الأفراد في سنّ العاشرة، أو إذا موجهاً للتعاون مع الشركات الأخرى التي تحتاج إلى إنتاج سلع مكمّلة لعملها، مثل شركات تصنيع السيارات، والشركات التي تزوّدها بالوقود لتشغيلها، فيعتبر اختيار الفئة المستهدفة عاملاً مهماً من عوامل نجاح المشروع.
• حساب تكلفة ودخل المشروع: إنّ حساب التكاليف المترتبة على نجاح المشروع والدخل الذي سيتم تحقيقه منه، يساهم في جعل المشروع أكثر جدوى ونجاحاً، فيجب العمل على أن يكون الدخل المحقق أعلى من التكاليف المترتبة على قيام المشروع، من خلال فترة زمنية معينة، تسمى (الفترة المالية)، والتي يتم من خلالها تحديد نسب الأرباح والخسائر التي تمّ تحقيقها من خلال المشروع.
• اتخاذ القرار حول المشروع: بعد القيام بالخطوات السابقة، يتمّ اتخاذ القرار حول المشروع، من خلال طرح السؤال التالي: هل هذا المشروع ناجح؟.

في حال كانت الإجابة نعم، يتم القيام بتطبيق المشروع على أرض الواقع، وفي حال كانت الإجابة لا، يتم اما تعديل فكرة المشروع، أو أحد العناصر التي قام عليها، أو القيام بالعمل على مشروع جديد.