تعتبر مهنة المحاماة أحد أكثر المهن صعوبة ودقة، فهي تمثل بشكل رئيسي المحافظة على حقوق الناس من السلب والفقدان كما وتتميز بالصعوبة أيضاً لأن هناك مصير لكثير من الناس معلق بالكيفية التي استخدمها المحامي لمحاولة الدفاع عنه، لذلك يبقى المحامي دائماً بحالة من القلق حيال كل قضية يدخل فيها فهو يحاول البحث في بحور القوانين عن الطرق الحكيمة والذكية التي يستخدمها لإقناع القاضي والمحكمة والناس كما يضل ذهنه معلقاً بذلك المتهم الذي وضع كل ثقته فيه وان حياته الآن معلقة بشكل رئيسي بين يديه وهو يتحمل مسؤولية كبير ملقاة على كاهله.
لذلك لا بد للمحامي أن يبحث عن كل السبل الكفيلة بجعلة محامياً ناجحاً، فلن تستقيم أمور حياته دون هذا الأمر لأنه إذا لم يكن ناجحاً بشكل واضح وملموس أمام الناس فسوف يفقد ثقتهم جميعاً وبشكل أكيد،ومن ما لا شك فيه أن الناس يرغبون في وضع ثقتهم بأشخاص هم محل للثقة ولا يريدون إهدار أوقاتهم وأموالهم دوت فائدة ترجى لا بل يضيع أيضاً مستقبل الشخص الذي وكل من أجله خاصة إذا كان بريئاً فمن السبل التي تجعل المحامي ناجحاً هو التفرد في جمع الأدلة، حيث لا بد عليه من البحث والتقصي عن تلك الحقائق التي لم تكن واضحه للناس بشكل عام فلا بد عليه أن يكون ذي نظرة ثاقبة ويرى من الأدلة والبراهين ما لا يراه غيره من الناس حيث تكون هذه هي البداية للحصول على الدليل القطعي الذي يساعده في سير القضية
ومن أهم السبل أيضاً كثرة السؤال والإستقصاء عن كل ما يدور حول القضية وتوسيع نطاق البحث والتفتيش ليشمل أكبر عدد ممكن من الناس الذين هم على اطلاع حتى وإن كان بسيطاً على ملابسات القضية فمهما كانت المعلومة بسيطة فقد تدل إلى حاجة هامة وأكبر منها توصلنا إلى الحقيقة، ولكن لا بد لذلك أن لا يشتت الجهود ويضيع الوقت بلا جدوى حيث لا بد علينا من اختيار العينة المناسبة لتوسيع نطاق البحث والتمحيص حولها
ومن الأمور البديهية التي يجب أن تتوافر في المحامي الناجح هو أن يكون متطلعاً على القوانين بشكل عام ويعرف ما يوجد في دساتير القانون بشكل واضح كما ولا بد عليه من البحث والتمحيص في كتب القانون المختلفة وكتب الحالات القضائية وما آلت إلية نتيجة هذه القضايا حتى يقيس بمكاييل مشابهة في حالة نجاح سابقاتها مع إضفاء لمساته الخاصة على القضية
المقالات المتعلقة بكيف تكون محامي ناجح