تعتبر المشاكل من أحد أكبر مسببات الهموم عند الإنسان أياً كان تصنيفه، وتقسم المشاكل إلى قسمين منها ما هو يأتي إلينا دون سابق تخطيط، ومنها ما نذهب نحن إليه نتيجة لسوء تخطيطنا أو سوء تدبيرنا أو عدم معرفتنا بقدراتنا أو أنانيتنا أو نزواتنا أو رغباتنا أو أطماعنا أو أي شيء آخر مما يتعلق بنا. لهذا فالإنسان يتوجب عليه أن يجتهد على حل مشاكله التي تواجهه حتى يستطيع أن يستمر في حياته بدون إرهاق او تعب أو بدون أن ينغص عليه أي أمر من الأمور.
حل المشاكل قد يكون أسهل مما نتصور أو مما يخيل إلينا أو مما وسوس لنا به شياطين الإنس لمآرب خفية في نفوسهم، فالبعض من الناس يحبون حدوث المشاكل خاصة ما بين الناس، أو أنهم يحبون أن تنتشر المشاكل التي تواجه الإنسان نفسه، لهذا يتوجب على الإنسان أن يعمل جاهداً على أن يتجنب المشاكل ويتقيها قدر المستطاع، وأن يحل هذه المشاكل التي يواجهها في حياته حلاً نهائياً ودائماً.
يمكن للإنسان ببساطة أن يحل مشاكله عن طريق أن يقوم أولاً بالاعتراف بوجود المشكلة من عين أصله، فإن لم يشعر الإنسان بوجود هذه المشكلة فإنه لن يكون هناك أي معنى لـ " حل المشكلة ". بعد ذلك على الإنسان أن يحدد تماماً أساس المشكلة التي يعاني منها والتي تنغص عليه معيشته وحياته، والسبيل إلى ذلك هو بمواجهة النفس وعدم مجاملتها أو بعدم تجميل الواقع بدعوى التفاؤل وما إلى ذلك، فهذا مما يبعد الإنسان عن جوهر المشكلة ويجعله يعتقد أن المشكلة تكمن في شيء آخر غير الشيء الذي يظن أنه هو المسبب الحقيقي لهذه المشكلة التي يعاني منها.
بعد دراسته لسبب المشكلة يتوجب عليه أن يعلم تماماً الطريقة التي سيحل بها هذه المشكلة التي تواجهه، لأنه عندئذ سيكون قادراً على أن يضع الحلول البديلة والمقترحات الأخرى والتي ربما يمكنه استعمالها بدلاً عن الطريقة الأصلية التي وضعها لنفسه في حال فشلها وعدم تحقيقها للنتيجة المرغوبة والمطلوبة.
ويجب العلم جيداً ان الحياة تتطلب تقديم بعض التنازلات في بعض الأحيان، إذ أن التنازلات قد تساعد أحياناً في حل المشاكل خاصة المشاكل التي تكون قد نشبت من أسباب تافهة وغير ذات قيمة تذكرـ ومن هنا فالإنسان هو الشخص القادر على تخطي كافة العقبات التي تواجهه وحده وبيديه ولكن لنتذكر أن المبادئ لا يتنازل عنها مهما كلف الأمر.
المقالات المتعلقة بكيف تتخلص من مشاكلك