كيف الثبات على الدين

الثبات على دين الله عز وجل هي من أعظم الأمور التي ينعم الله بها على عباده المخلصين والطائعين وللثبات على دين الله عز وجل أمور عديدة تعين الانسان على الثبات ومن هذه الأمور ، الاخلاص فاخلاص العبد نواياه لله عز وجل يجعل عمله مستمر ومتواصل وذلك من اجل ارضاء الله عز وجل بشكل دائم ومستمر فحرص الانسان على طاعة الله عز وجل وارضائه بشتى الطرق يجعل من قلبه شعلة مشتعلة بالايمان والثبات على الطاعة والايمان من أجل ارضاء الله عز وجل ، ومن الأمور التي تساعد الانسان وتعينه على الثبات على دين الله جل في علاه هو تفكره بأجر الثبات على الدين فقد قال صلى الله عليه وسلـم : ( القابض على دينه كالقابض على الجمر ) وفي هذا الحديث يوضح رسول الله صلى الله عليه وسلـم عظم أجر الثابت على دين الله تبارك وتعالى والقابض عليه فعندما يتفكر الانسان بهذا الأجر الكبير التي يمكن أن يناله في حال ثباته على الدين فان هذه الأجور تعينه على ذلك ، ومن الأمور التي تساعد الانسان على الثبات على دين الله جل في علاه هو قراءته للقرآن الكريم وذلك أن القرآن الكريم فيه من المبشرات الكثيرة والتي تساعد الانسان في الثبات على الدين وذلك عندما يعرف الانسان أن الله قد أعد للثابتين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وذلك في جنة عرضها السماوات والأرض أعدها الله عز وجل وجهزها للمتقين والثابتين على طريق الاستقتامة وطريق الدين فقد قال الله عز وجل واعدا المتقين والثابتين على دين الله جل في علاه بجنة عرضها السماوات والأرض فقال عز وجل في كتابه الكريم " وبشر الذين آمنو وعملو الصالحات أن لهم جنت تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا " فعندما يضع الانسان هذا الوعد من تبارك وتعالى نصب عينيه فان ذلك يقويه على طاعة الله تبارك وتعالى والالتزام في أوامره عز وجل والثبات على دينه تبارك وتعالى ، فموعودات الله عز وجل لعباده الطائعين تكن سببا أساسيا ورئيسيا في ثباتهم على الدين والطاعات والصلوات ومن أهم الأمور التي يجب على الانسان أن يثبت فيها على دين الله عز وجل هي مواطن الفتنة مثل فتنة المسيح الدجال وفتنة المال وفتنة الجاه والسلطان ونحو ذلك من الفتن الكثيرة التي يجب على الانسان أن يواجها بالدعوات والتي يجب ان يخصص منها قوله " اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك * اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك " وذلك أن الدعاء له دور كبير جدا في تثبيت الله عز وجل لعباده الصالحين وذلك أن الله عز وجل قد طلب من عباده أن يدعوه باستمرار وأن يطلبوا منه كل حوائجهم لأنه يحب ذلك من عباده فالدعاء له دور كبير في تثبيت الله عز وجل لعباده الصالحين على الدين .