لا يزال الحديث عن النفس مما يروق للكثيرين ، خاصة لأصحاب التجارب سلبية كانت أم إيجابية ، وقد عرف قديما باسم السير والتراجم ، وكان من أبرز من تطرق إلى هذا الموضوع من متأخري العلماء جلال الدين السيوطي _ رحمه الله تعالى _ الذي ترجم لنفسه في كتاب ، ولربما نظر القدماء غلى هذا النمط بشيء من الحرج ، خاصة وأنه يطرق باب الإخلاص بعنف ، حتى ظهرت الحاجة الماسة مؤخرا بالتعريف بالعلماء والدعاة ، خاصة وقد خفت نورهم ، وعلا ضجيج أهل المجون والغناء والخنا والتبرج والسفور ، وقد رأينا من الأدباء المحدثين من فتح الباب واسعا أمام ما بات يعرف بالسيرة الذاتية وهو الكاتب والأديب الفذ " محمود عباس العقاد " في كتابه الشهير " أنــــا " ، ربما هذا هو الشكل المراد ، وإن عرفت الشركات والوظائف في أواخر القرن الماضي ما حمل اسم السيرة الذاتية ، لكنها تختلف عن السيرة الذاتية الأدبية في الغرض والمضمون ، فالسيرة الذاتية الأدبية غرضها توثيق أحداث ومراحل عمرية مر فيها الرجل أو نثر الفوائد الكثيرة في مجالات الحياة وأما مضمونها فهذا ما سنتحدث عنه ، أما في مجال الأعمال والوظائف فغرض السيرة الذاتية التعريف بالمتقدم للوظيفة ومؤهلاته وقدراته ، وعليه فمضمونها اسمه وتاريخ ومكان ميلاده ومؤهلاته وقدراته و الدورات التدريبية التي حصل عليها وشهادات الخبرة وأين عمل قبل ذلك ؟ مرفقا بها كل ما يدل على ذلك من الأوراق الثبوتية .
أما كيف تكتب مقالا عن نفسك ؟ فينبغي علي قبل ذلك مراعاة ما يلي :
v الغرض الذي من أجله تكتب .
v الشفافية في عرض الاحداث دون تبرير للأخطاء .
v عدم الإساءة لأحد ما أمكن ذلك .
v إحسان الظن بالمسلمين وإساءة الظن بالنفس .
v وينبغي إذ تعرفت ذلك أن تسير على خطوات التراجم للعلماء السابقين وهي كما يلي :
بهذا نكون قد أثرينا موضوع كتابتك مقالا تعرف به للجمهور عن نفسك سواء للعمل أو السيرة الادبية .
المقالات المتعلقة بكيف اكتب مقال عن نفسي