النظافة خلق الله تعالى جسم الإنسان مكَوّناً من خلايا تقوم كلٌّ منها بوظيفةٍ محددة، وتحتاج هذه الخلايا إلى عناصر غذائيةٍ وماءٍ للتمكن من تأدية هذه الوظائف، كما أنه نتيجةً لعملها فإنها تُنتِج الفضلات والسموم ولابد من أن تتخلص منها لتحافظ على كفاءة عملها، ومن طرق التخلص من هذه الفضلات والسموم المحافظة والمداومة على النظافة.
تقود النظافة إلى المحافظة على صحة الخلايا وبالتالي المحافظة على صحة الجسم بشكلٍ عام، ووقايته من الأمراض والأوبئة، ولكن يجهل الكثير من الناس كيفية العناية بنظافة الجسم، فيستغربون من انبعاث الروائح منهم، أو عدم ظهورهم بمنظرٍ لائقٍ كغيرهم من الأشخاص، ولا يعلمون بأن السبب هو اتباع الطرق غير الصحيحة في نظافة الجسم، فنظافة الجسم تساعِد الشخص على قبوله من قِبَل الأشخاص المحيطين، وسنحاول اليوم في مقالنا توجيه هذه الفئة إلى طرق المحافظة على نظافة الجسم.
كيفية العناية بنظافة الجسم تحتاج عملية النظافة إلى تعلّمها والمداومة عليها منذ الصغر، فالطفل الصغير عندما يتعلم طريقة محافظته على نظافته فإنها تبقى أسلوباً وعادةً لحياته على مدار الأيام والسنين، وتحتاج عملية النظافة المتكاملة من الشخص المحافظة على نظافة جميع أجزاء الجسم، فلا يمكن العناية بجزءٍ وترك الأجزاء الأخرى، وتكون هذه الطريقة كالتالي:
- المحافظة على نظافة الأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون، ورغوة الفم، وخيط الأسنان، فالبكتيريا وبقايا الطعام تتجمّع على الأسنان، وبالتالي تصبح البيئة مناسبةً للتسوس وحدوث الالتهابات.
- غسل اليدين والرجلين باستمرارٍ وأكثر من مرةٍ في اليوم.
- المداومة على الاستحمام بشكلٍ يوميّ في فصل الصيف، ومرتين أسبوعياً في فصل الشتاء، فالغدد العرقية والدهنية الموجودة قي البشرة تفرز العرق والزيوت والدهون، وعندما لا يتم التخلص منها وتنظيفها فإنها تعطي الرائحة الكريهة للجسم نتيجة تكاثر البكتيريا، كما أنها تسبب انسداد مسامات البشرة وتجمّع الإفرازات تحت الجلد مسببة ظهور حب الشباب وغيرها من مشاكل البشرة.
- التخلص من الشعر الزائد في منطقة الإبطين والمناطق الحساسة باستمرار.
- الاعتماد في اختيار الملابس الداخلية لتكون من الأنواع القطنية حيث تعمل على امتصاص إفرازات الجسم.
- تبديل الملابس بشكلٍ مستمرٍ وخاصةً في فصل الصيف، ومحاولة تحديد الأنواع المناسبة لكل عملٍ، فمثلاً الملابس الرياضية لا تناسب الأجواء العائلية أو الزيارات، كما أنَّ الملابس العادية لا تناسب ممارسة التمارين الرياضية.
- استخدام مزيلات العرق والعطور ذات الرائحة الجيدة، كما يمكن تناول العلكة ذات النكهة لتغيير رائحة الفم الكريهة التي قد تظهر لأسباب مختلفةٍ.
- معالجة الأمراض التي قد تسبب انبعاث الروائح الكريهة من الجسم مثل أمراض المعدة، والابتعاد عن تناول الأطعمة التي ينتج عنها روائح كريهة من الجسم مثل الحلبة.