دخول الطفل المدرسة يواجه الأطفال الذين لم يسبق لهم الذهاب إلى المدرسة مشكلةً أساسيّة ومحورية تتمثّل في الخوف من هذه التجربة الجديدة والمختلفة، فهم غير معتادين على الذهاب إلى مكانٍ جديد بغير رفقة والديهم، والالتقاء بمجموعة كبيرة من الأطفال غير المعروفين بالنسبة إليهم، والالتزام والانضباط داخل الغرفة الصفيّة، فتجدهم يتثاقلون من الاستيقاظ صباحاً، بل إنّ بعضهم يرفض الاستجابة ويواصل النوم لتبدأ معركة صباحيّة تنتهي بإرغام الطفل على ارتداء ملابسه والاتجاه إلى المدرسة، وهنا يكون دور الوالدين محورياً في تهيئة الطفل ليحبّ المدرسة ويمتلك حافزاً تشجيعياً للذهاب إليها.
تهيئة الطفل للمدرسة - التحدث إلى الطفل عن المدرسة بشكلٍ مبسّط ولطيف وبطريقة تجعله يحبّها وينتظر الذهاب إليها، فيمكن إخباره بأنّ المدرسة مكانٌ يتعلّم فيه القراءة والكتابة وبذلك يُصبح مثل الكبار يستطيع قراءة ما كُتب على التلفاز والجريدة، وعلب الطعام، والهاتف وغيرها، وبأنّه سيلتقي بأطفالٍ من عمره ويكوّن معهم صداقات جديدة، ويشاركهم اللعب، وبأنه سيشتري مجموعة من الأغراض الجديدة الخاصّة بالمدرسة مثل حقيبة تحمل بطله الكرتونيّ المفضّل، وأقلام ملوّنة، وملابس جديدة وغيرها من الأشياء التي يحبها، والتحدث عن التجارب الجيّدة في المدرسة سواء للأم والأب، أو الإخوة والأخوات، وبذلك سيشعر بمتعة التجربة المقبلة.
- توضيح النظام الداخلي للمدرسة، فبشكل عام لا يتبع الأطفال نظاماً معيّناً داخل المنزل، أو حتى وإن كان هناك نظام فلن يكون مشابهاً لنظام المدرسة، وبالتالي ولتسهيل التجربة على الطفل يفضّل إخبار الطفل بالنظام الجديد في حياته، والذي يتضمن:
- الاستيقاظ في ساعة معينة في الصباح الباكر.
- ارتداء الزي الخاص بالمدرسة.
- حمل الحقيبة التي تحتوي على الكتب الخاصّة بكلّ يوم دراسيّ.
- الاصطفاف في الطابور الصباحيّ بانتظام.
- التزام الهدوء في الغرفة الصفيّة والاستماع الجيد للأستاذ.
- عدم الخروج من غرفة الصف دون طلب الإذن من الأستاذ.
- التأكيد على كيفية الاستخدام الصحيح للحمام.
- التقيّد بتعليمات الأساتذة في المدرسة.
- عدم تناول الطعام والشراب داخل غرفة الصف.
- الاستماع إلى مشاعر وأحاسيس الطفل حول هذه التجربة، وبالغالب ستكون مدموجة بين الخوف والإثارة، وبذلك يجب تفهّم مشاعر الطفل والتعامل معها.
- تعويد الطفل على النوم والاستيقاظ بوقتٍ مبكرٍ قبل بدء المدرسة بفترة لا تقلّ عن أسبوعين حتى يعتاد على ذلك.
- اصطحاب الطفل إلى السوق لاختيار أدواته وملابسة الجديدة الخاصة بالمدرسة.
- اصطحاب الطفل إلى المدرسة قبل بدء الدوام، ومحاولة تعريفه بالأساتذة، وبالمدرسة وموقع صفّه وموقع المراحيض.
- الابتعاد عن تهديده بالمعلم أو المدير.