خلق الله الناس ذكوراً وإناثاً، حتى يحصل التكامل والتكاثر فيما بينهم، ومنحهم من الوسائل ما يسهل طريقهم، وأعطاهم ما يمكنهم من الأستمرار بالحياة، فعندما يشغل الإنسان فكره بكيفية الفوز بالأخرة، والتقرب إلى الله، فإن الله ينشر له السعادة، ويرشده إلى الطريق الصحيح، ومع تقدّم الوقت ووجود التطور التكنولوجي، والعديد من وسائل التواصل، أصبح الإنسان أكثر خوفاً على نفسه من الخطأ، ولكن في النهاية، هذا يعتمد على ما يريد كل فرد أن يكسبه من هذه الوسائل، لأنّها تحتوي على الإيجابيات: مثل بناء العلاقات الاجتماعية الصادقة، وتتضمن السلبيات: مثل اللعب بأعراض الناس، فكل شخص يحدّد ماذا يريد طريق الحق أم الضلال لأنهما واضحان.
عمل الخير يقرب العبد إلى ربهيمضي الإنسان بحياته من غير التأكّد إذا كان محبوباً عند الله، أو أنّ الله لا يحبه، لأنّه يوجد العديد من الناس التي تُخطأ، وتعود إلى الصواب، ولا تعرف ما النتيجة من الذي مضى من حياتها، أو الذي سيمضى بعد التوبة، وحتى لا يقع الإنسان بالخطأ؛ فهناك العديد من العلامات التي تُظهر مدى حب الله لذلك الإنسان، لكن أولاً يجب على الإنسان أن يرى ما بداخله؛ هل حقاً يقوم بما يُرضي الله ونبيّه، أم يقوم بهذه الأعمال للتباهي أمام الناس.
يوجد العديد من الأفراد الذين يشعرون بالسعادة، والنجاح بحياتهم، ويعتقدون أنّ هذا مؤشر على حب الله لهم، وعندها ينسون ذكره، وشكره، والدعاء لله سبحانه، وبالتالي يبتعدون عنه دون الشعور بذلك؛ لكونهم يستمتعون بملذات الدنيا، وينسون العمل للآخرة، وحتى يعودوا إلى طريق الصواب، ويزداد تقرّبهم إلى الله فهناك العديد من الأعمال التي تحقّق هذا الهدف، ومنها الصلاة، وتلاوة القرآن، ولتكون مقبولة عند الله يجب أن تكون النيّة، والخشوع أمور حاضرة عند القيام بأي عبادة.
توبة الإنسان، وسيره على طريق الهداية، يعني رضا الله عنه، فيدلّه على طريق الحب والطاعة، ويبعده عن الأعمال السيئة التي قد تُخسره رضاه، وإذا بادر هذا الإنسان بمساعدة الآخرين، ونشر الخير فيما بينهم؛ فهذا دليل على حب الله له؛ لكونه يتحلّى بالأخلاق الحميدة، فينجز أعماله بنجاح، ويستجيب الله لدعائه، ويحقق له ما يضمن السير الناجح بحياته، وعندما تقترب نهايته، ويتوفّى أثناء قيامه بعمل الخير، فإنّ هذا يعني حب الله له.
كل فرد يُقرّر كيف يعيش حياته، وكيف يستغل وقته، فإذا عمل صالحاً فاز بحب الله، وإذا ابتعد عن طريق الخير فقد خسر نفسه، وخسر حب الله له، فالإنسان يلعب دوراً كبيراً في مدى رضا الله عنه، وذلك من خلال ما يقوم به في حياته، وهل هو فعلاً استغلّ وقته بالطريقة الصحيحة، وهذا يعني أنّ حياة الإنسان مليئة بالتسهيلات، والمخاطر، وأنّ كل شخص يستغلها بما يراه مناسباً له.
المقالات المتعلقة بكيف أعلم أن الله راض عني