الإهتمام بالقوة العضلية أمر شائع بين الذكور من مختلف الأعمار ، حيث أن القوة العضلية عند الشباب و الرجال تعتبر في العديد من الثقافات نقطة قوة و أفضلية لصاحبها ، و في التراث العربي و الإسلامي فإن القوة البدنية تأتي دائماً كأحد الأمور المصاحبة للبطولة و الفروسية التي يتغنى العرب بحكاياتها من المحيط إلى الخليج . و من قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة أنه قال : ( المؤمن القوي خير و أحب عند الله من المؤمن الضعيف ، و في كل خير .. ) .
و هكذا نجد أن القوة المصحوبة بالإيمان ، حتى في الإسلام ، من الأمور المحببة و المقربة إلى الله تعالى و من مجلبات محبته و رحمته . و سعي الإنسان المؤمن إلى القوة ليس رغبة في الدنيا بقدر ما يكون رغبة في تحقيق القوة من أجل بذل الجهد في العمل الصالح و دفع الأذى عن نفسه و عن من يحب . و القوة العضلية هي قوة الجسم بأكمله ، و مع ذلك فإن تجلياتها تظهر في قوة الذراعين في الأساس ، ذلك لأن الذراعين هما اللذان يحمل بهما الإنسان الأدوات و يقوم بهما بأغلب المهام ، و اليد هي التي تساعد و هي التي تبطش ، و من هنا كانت تقوية الذراعين أساسية و هامة للغاية في عملية تقوية القدرة البدنية للإنسان .
و يمكن تقسيم عضلات الذراع إلى أربعة أجزاء رئيسية ؛ عضلات الساعد الأمامية ، و الخلفية . و عضلات ما فوق الكوع الأمامية ، و الخلفية . و لكل مجموعة من تلك العضلات تمرينات مختلفة تساعد على تقويتها . فعلى سبيل المثال يمكن رفع الأحمال بيد واحدة مع تثبيت الكوع و إنزالها لعدد من المرات لتقوية العضلات الأمامية ، و لتقوية العضلات الخلفية العليا يمكنك رفع الذراع الذي يحمل الثقل مع تثبيته في الأعلى و ثني الكوع ثم فرده للأعلى مرة أخرى لعدد من المرات ، و من اللازم أن يتم تمرين العضلات في كل ذراع بنفس القدر .
أما عضلات الساعد فإن تقويتها تكون أسهل من العليا و تتم عبر ثني المرفقين للأعلى و للأسفل مع وجود ثقل في اليد ، و لتقوية الذراعين بشكل كامل و شد الأعصاب هناك تمرين الثبات ، و هو عبارة عن التمدد بشكل أفقي على الأرض مع رفع الجذع إلى أعلى بواسطة تثبيت القبضتين مغلقتين على الأرض و مد الذراعين إلى آخرهما .
المقالات المتعلقة بكيف أشد عضلات اليد