صلاة الاستخارة شرع الله سبحانه وتعالى صلاة الاستخارة، وهذا من فضل الله على عباده وتكريمه لهم، إذ جعل لعبيده مخرجاً لكل أمرٍ يحتارون فيه. صلاة الاستخارة ذات أثرٍ عظيمٍ في حياة الإنسان، كان يؤديها الرسول عليه الصلاة والسلام، والصحابة رضوان الله عليه؛ حيث كانوا يستخيرون الله تعالى في جميع أمور حياتهم، مهما كان الأمرُ صغيراً.
الاستخارة مستحبّة في أمور الزواج، والعمل والدراسة، وجميع شؤون الحياة، فما خاب من استخار؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة، ووحده يعلم الخير للإنسان ويعلم الشر، ويرشد المؤمن المستخير إلى الخير حيث كان.
كيفية صلاة الاستخارة - الوضوء والطهارة.
- النية؛ وهي ركن أساسي في صلاة الاستخارة.
- نصلّي ركعتين، وحسب سنّة النبي صلى الله عليه وسلم نقرأ في الركعة الأولى بعد فاتحة الكتاب سورة الكافرون، ونقرأ في الركعة الثانية بعد فاتحة الكتاب سورة الإخلاص.
- بعد الانتهاء من الصلاة نُسلّم، ونكثر من حمد الله تعالى والصلاة على سيدنا محمد، ثمّ بعد ذلك ندعو بدعاء الاستخارة بيقينٍ صادقٍ: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِر، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلّامُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (نسمّي حاجتنا) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (ونسمّي حاجتنا) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ."
- بعد الانتهاء من الدعاء، نحمد الله تعالى ونصلّي على رسول الله عليه السلام بخشوعٍ تام وقلبٍ حاضر.
- نترك الأمر لله سبحانه وتعالى ونتوكّل عليه حقّ التوكل.
معلومات مهمة حول صلاة الاستخارة - تُستحب الاستخارة في كل الأمور ومهما كانت صغيرةً.
- يستحب عدم أداء صلاة الاستخارة في الأوقات المكروهة؛ وهي بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العشاء.
- لا تشترط الرؤية لصحة الاستخارة، بل يكفي أن يشرح الله قلبك لأمرٍ معين دون غيره.
- ليس شرطاً أن تُصلّي الاستخارة في حالة الاختيار بين أمرين أو أكثر، بل من الممكن أن تستخير الله تعالى في أمرٍ واحدٍ، في أن تمضي به أو تتركه.
- يُستحب استشارة أهل العلم والحكمة والدين بعد أداء الصلاة.
- إذا كان هناك ما يمنع المرأة من الاستخارة بسبب الحيض والنفاس، وتريد الاستخارة بشكلٍ سريعٍ، يجوز لها أن تقرأ دعاء الاستخارة وتستخير الله فيما تريد، وعند زوال المانع، لا بأس من أداء صلاة الاستخارة.
- يجوز تكرار الاستخارة أكثر من مرة.
- يجوز قراءة دعاء الاستخارة قبل التسليم من الصلاة أو بعده.
- عند قراءة دعاء الاستخارة، يُستحبّ قبل البدء بالدعاء، حمد الله وذكره وتعظيمه، والصلاة على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وبعد الانتهاء من الدعاء، تكرار نفس الشيء من الحمد والتسبيح والصلاة على سيدنا محمد.
- يجوز تكرار دعاء الاستخارة ثلاث مرات، بعد الانتهاء من الصلاة .