كيف أساعد طفلي على الجلوس

من أكثر الأمور جمالاً وإثارة بالنسبة للأم هو رؤية طفلها يعتمد على نفسه في أبسط وأصغر الأمور كالمشي أو الجلوس، فالطبيعي ألّا يولد الطفل وهو يعرف كيف يجلس أو يمشي لوحده، بل تساعده الأم على ذلك من خلال تطوير مهاراته الحركية، فكيف يمكنكِ مساعدة طفلكِ على الجلوس الصحيح المتوازن؟

من المعروف أنكِ تستطيعين مساعدة طفلكِ وتعليمه الجلوس منذ لحظة وضعه مسنوداً على وسادة بجانبك، علماً بأنه لن يستطيع الجلوس بمفرده قبل أن يتحكّم برأسه، كالتالي:

• عندما يتراوح عمر طفلكِ من 3 إلى 4 أشهر فإنّه يتعلم في هذه المرحلة كيف يرفع رأسه ويبقيه مرفوعاً عندما يستلقي أيضاً، ويتطوّر الأمر ليتستطيع بعدها رفع جسمه عن الأرض بحيث يبقى صدره عالياً معتمداً على ذراعيه.
• وما بين 5 إلى 6 أشهر بإمكانه الجلوس لوحده لكن بمساعدة شيء ما كالوسادة مثلاً، إضافةً إلى رفع رأسه وظهره مستقيماً، وقد يتمكن من الجلوس بمفرده دون أي مساعدة لكن يكون هذا لمدة قليلة من الزمن، فاحرصي على أن تبقي بجانبه في هذه اللحظات حتى تتجنبي أي سقوط مفاجئ ويفضل عدم المخاطرة وإحاطته بالوسائد لتجنب ذلك، ولكن هنا سيتعلم طفلكِ بسرعة كيف يحافظ على توازنه عندما يجلس ويحني ظهره إلى الأمام من خلال الاتكاء على ذراعيه أو إحداهما.
• أمّا في الشهور من 7 إلى 8 فهنا يستطيع الطفل أن يجلس لوحده وظهره مستقيماً كما أنّه يستدير إلى أية جهة يريدها لالتقاط لعبته مثلاً، أمّا عندما يبدأ الطفل بالحبو أو الزحف، فهنا سيكون أكثر حركةً ونشاطاً عما كان عليه في السابق، فهو هنا يستطيع أن يتحرك إلى الأمام وإلى الخلف على أطرافه، وتزداد لديه الرغبة في اكتشاف الأماكن من حوله فلا تحاولي أن تمنعيه بل وفري له مكاناً آمناً يحبو فيه.

بعد أن علمتي طفلكِ كيف يجلس وهو يستند على شيء يحيط فيه كالوسادة، وكيف يتحرك بحرية ويزحف تأتي هنا مرحلة بناء التوازن، بحيث يمكنكِ مثلاً وضع طفلكِ في زاوية الكنبة بحيث يتعلم كيف يجلس لوحده محافظاً على توازنه، وبعدها يبدأ بالجلوس ثلاثي القوائم، أي يستخدم ذراعيه وجسمه للوقوف وهنا ما عليكِ إلا وضعه على أرضية لا تؤذيه في حال سقط عليها، وقومي بوضعه على ظهره مع الإمساك بيديه وشده بحيث يأخذ وضعية الجلوس، وعادةً ما يحب الأطفال النظر إلى أنفسهم في المرآة، فيمكنكِ وضعه أمامها مع محاولة رفعه من تحت ذراعيه محاولاً الوقوف بمساعدتكِ، وبعد ذلك سوف تبدأ مرحلة جلوسه كلياً لوحده فحاولي أن تبعدي عنه الأغراض والأشياء التي يستطيع الوصول إليها ولا سيما إذا كانت خطيرة ومؤذية.