منّ الله عزّ وجلّ على الإنسان بنعمة الأولاد، فأعطى بعضهم الذّكور والإناث، وحرم البعض الآخر من هذه النّعمة، وجعله عقيماً. ويعود السّبب في حمل بعض النّساء بالتّوائم إلى العامل الوراثيّ لدى المرأة، حيث نجد أنّ المرأة التي تكثر في عائلتها نسبة الحمل بالتوائم تكون أكثر قابليّة لإنجاب التّوائم، أكثر من غيرها من السّيدات الأخريات.
محتوياتهناك مجموعة من العوامل والأسباب التي ترفع من نسبة احتمال حصول المرأة على توأم، ومنها:
إنّ الفترة التي يستغرقها الجنين لينمو داخل رحم الأمّ تسمّى بفترة الحمل. وفي حال كان هناك أكثر من جنين واحد فإنّهم ينمون معاً في داخل الرّحم. ويمكن أن يكون هذان الجنينان جنينين أخوين أو جنينين متماثلين. وفي أغلب الأحيان يكون الجنينان أخوين. ينمو الجنينان الأخوان وينشآن من بيضتين تمّ إخصابهما بنطفة مستقلة لكلّ واحدة منهما، كما يكون لكلّ منهما مشيمته الخاصّة وكيسه السّلوي. ولا يكون تشابه الجنينين الأخوين مع بعضهما البعض أكثر من تشابههما مع إخوتهما الأكبر والأصغر منهما، ولا تكون جيناتهما متطابقةً،
ويكون احتمال مجيء توأمين متماثلين - أي حقيقيين - أقلّ من احتمال مجيء توأمين أخوين. فالأجنّة المتماثلة تنشأ في حال إخصاب بيضة واحدة من قبل نطفة واحدة، وبعدها تنقسم هذه البيضة إلى جزئين. ويمكن أن يتشارك الجنينان المتماثلان في مشيمة واحدة، لكنّ كلّ واحد منهما يكون له كيسه السّلَوي أو الأمنيوسي الخاصّ به. وفي حالة التوأم المتماثل فإنّ جيناتهما تكون متماثلةً أيضاً، لأنّهما يأتيان من بويضة واحدة، ومن النّطفة ذاتها. والتّشابه بين التّوأمين المتماثلين يكون كاملاً، كما يكونان من الجنس نفسه دائماً، ومن غير الممكن في هذه الحالة أن ترزق الأمّ بجنسين مختلفين من الأطفال. (3)
الاهتمام بحمل التوأمفي حال كانت المرأة حاملاً بتوأم، فإنّها تحتاج إلى زيادة الاهتمام بنفسها وبحملها، وذلك من خلال الآتي: (2)
من الأخطار التي من الممكن أن تصيب المرأة خلال حملها بتوأم أو أكثر، منها: (2)
يمكن للطبيب أن يزوّد الحامل بكلّ ما تحتاجه من معلومات حول الرّعاية التي تسبق الولادة، ويعبّر ذلك عن الرّعاية التي تتلقاها الحامل خلال فترة حملها. والهدف الأساسيّ من هذه الرّعاية هو المحافظة على صحّة كلّ من الأم والجنين. وبالتالي يمكن للطبيب أن يحدّد للحامل عدداً من المواعيد التي يجب أن تراجع فيها أثناء فترة حملها، ويجب أن لا تتأخّر الحامل عن هذه المراجعات لأنّها مهمة جميعاً.
وفي حال كانت المرأة حاملاً بتوأم فإنّها يجب أنتزيد من عدد مرّات مراجعتها للطبيب، لأنّ حمل المرأة بأكثر من جنين يجعلها معرّضةً لاحتمال حدوث بعض المضاعفات أثناء فترة الحمل، وبالتالي يمكن للطبيب من خلال المراجعات الدّورية أن يحدّد المشاكل الصّحية التي تعاني منها الحامل في وقت مبكّر، ممّا يمنحه وقتاً أطول لعلاجها.
والمعالجة المبكّرة تمثّل حلاً لكثير من المشاكل التي من الممكن أن تطرأ خلال فترة الحمل، وبالتالي تمنع حدوث أي مشاكل أخرى مستقبلاً. ويمكن للطبيب أن ينبّه الأمّ الحامل على مجموعة من الخطوات التي يجب عليها القيام بها، وذلك حتى يبقى جنينها في صحّة جيّدة، وأن ينبهها على الزّيادة الطبيعيّة المحتملة في الوزن في حال كانت حاملاً بتوأم. إضافةً إلى الفيتامينات التي يجب عليها تناولها بجانب الغذاء المتوازن.
يكون انخفاض وزن المواليد الذين لا تراجع فيهم الحامل طبيباً مختصّاً من أجل رعاية ما قبل الولادة أكبر ثلاث مرّات من احتماليّة انخفاض الوزن عند بقيّة أجنّة النّساء الحوامل. كما أنّ احتمال موت الجنين يزداد خمس مرّات بالمقارنة مع أجنّة الحوامل اللواتي يتلقين رعاية ما قبل الولادة من قبل طبيب مختصّ. (3)
المراجع(1) بتصرّف عن مقال 11 Things You Didn't Know About Twin Pregnancies/ webmd website/ .webmd.com
(2) بتصرّف عن مقال Twin pregnancy: What multiples mean for mom/ mayo clinic wesite/Dec-13-2014/ mayoclinic.org
(3) بتصرّف عن مقال حملُ التوائِم/ موسوعة الملك عبد بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي/ آخر تعديل: 19 نوفمبر 2012/ kaahe.org
المقالات المتعلقة بكيف أحمل بتوأم طبيعي