كيف أحقق النجاح في دراستي

كيف أحقق النجاح في دراستي

النجاح في الدراسة

لتحقق النجاح في دراستك يجب أن تتمتع بعدّة صفات، أهمّها الحماس والإصرار على تحقيق أهدافك، ومراعاة الميول، فلكل امرئ ميول معينة، فليست كل الميول متشابهة، فيميل أشخاصٌ إلى الأمور الذهنية أو العقلية ولكلّ منها أهميتها في رسم وتحقيق الهدف، ولهذا يجب أن يتمتع الطالب بشغف ورغبة حقيقية لاكتساب المعرفة والمهارات الجديدة، كما يجب تأمين الظروف المناسبة له.

وفيما يلي بعض الأمور التي تساعد في تحقيق النجاح والتميز في الدراسة.

  • مكان الدراسة: يجب على طلاب العلم باختلاف أعمارهم الاهتمام بالبيئة التي يدرسون فيها، فهي من أهمّ العوامل المؤثرة في التركيز، فيحتاج الدارس إلى جو يمتاز بالعُزلة والهدوء التام، لكن هذا ليس شرطاً، فالبعض يستطيع الدراسة في جو أكثر صخباً وبنسب متفاوتة، لذلك يجب على كلّ شخص معرفة ما هو الجو أو البيئة المناسبة ليدرس بها، ليحاول تهيئة هذا المكان لنفسه، ومن جهة أخرى لو كان المكان موجوداً بحيث يحقق الشروط، يجب أن يهتم بترتيبه، فتكون الكتب والأدوات مرتبة لتهبه مزاجاً نفسياً جيداً عند البدء بالدراسة، فيجد كل ما يريد كلما بحث عنه بسهولة، وعلى الدارس المحافظة على ترتيب المكان بشكل دائم، فهذا المكان مع الوقت سوف يعني الكثير للدارس؛ فهو ركنه الخاص الذي يعني له التحرر من كل ما قد يلهيه عن هدفه عند الدراسة ويهبه الخصوصية، ويجب أن يكون المكان جيد التهوية والإنارة لتجنب إجهاد العين.
  • وقت الدراسة: يفضل أن يتم تحديد أوقات معينة للدراسة عند تصميم الخطة التي ستعتمد في الدراسة، ويفضل أن تُعتمد ساعات ثابتة كل يوم للدراسة، وأن تلتزم بهذه الساعات، وترى أن هذه الساعات مُخصصة لممارسة الهواية المُفضلة ألا وهي الدراسة، وعند تصميم هذه الخطة يجب أن تكون واقعياً؛ فلا يبالغ واضعها بعدد الساعات التي يخصصها للدراسة ولا يُقللها على حساب خطة النجاح والتفوق، فهذا هدف فلا يجب التنازل عنه.
  • قبل البدء بساعات الدراسة يجب أن يكون متيقظاً متناولاً غدائه، وأنْ يشرب قدراً كافياً من الماء، كل هذه الاستعدادات لتهيئ نفسه قبل أن يباشر الدراسة، ولا يجب أن يرهق نفسه بالدراسة لساعات متأخرة على حساب صحته، ولكي لا يصبح كسولاً.
  • الدراسة الصباحية: أفضل الأوقات للدراسة هي الصباح الباكر، فهذا الوقت من الناحية النفسية يكون بها الإنسان يقظاً ونشيطاً، عكس الإنسان بالفترة المسائية بسبب الطاقة التي يبذلها الإنسان طوال فترة النهار، وبسبب تأثير الوجبات الثقيلة على الذهن والمعدة، والتي تؤثر عكسياً على الرغبة بالدراسة، فكلما كانت الوجبة أثقل وأدسم يشعر الإنسان بالرغبة في النوم والراحة، ولا يتقبل فكرة البدء بالدراسة.
  • التركيز: أثبتت الدراسات أن التركيز لا يستمر بالنسبة نفسها مع مرور الوقت، فهو يكون في أعلى نسبِهِ في بداية الدراسة ثم يبدأ بالتناقص وطبعاً تختلف النسب باختلاف الفروقات الفردية، فيعتمد التركيز على الحدة واليقظة الذهنية، وعلاقته عكسية مع الزمن، ومعدل الدراسة المتواصلة دون انخفاض التركيز تصل إلى ثلاث ساعات، عندها يخسر الدارس الوقت دون أن يستفيد منه، ويقول علماء النفس أن العومل التي تحقق أفضل النتائج هي المهارة والقدرات الشخصية وتنظيم جدول الدراسة، والدليل أنّ الدارس قد فقد تركيزه عندما يجد نفسه يقرأ شيئاً ما مراراً وتكراراً؛ ولا يستوعب ما يقرأ، عندها يكون قد فقد التركيز فعليه أخذ راحة قبل العودة إلى الدراسة.
  • يقوم بعض الطلاب بتخصيص معظم أوقاتهم الدراسية لمادة يعتبرونها الأصعب، لكن هذا غير صحيح، فعند إعداد الجدول الدراسي يجب أن يخصص وقت كل مادة يتناسب مع أوقاتها في المدرسة أو الجامعة، والمادة الصعبة يمكن إضافة وقت إضافي لها بعد الانتهاء من باقي المواد.
  • ومن أساليب تنشيط الدارس تغيير أسلوب الدراسة ،أو مكان الدراسة من وقت إلى آخر وبالأخص عند فترات الدراسة الطويلة، ويمكن أن يحصل الدارس على خمس دقائق راحة بعد كل ساعة أو كل ساعتين من الدراسة، والهدف من هذا الوقت أن يحصل الطالب على الراحة -ولا تتجاوز هذه الفترة خمس أو عشر دقائق-، وستساعد على إطالة فترة التركيز لدى الطالب.
  • كن مرناً مع ظروفك: تذكر بالنهاية أنك لا تملك التحكم بظروفك، ربما لن يكون لديك المكان المناسب للدراسة، أو الجو الهادئ المحفز على المضي براحة نفسية، أو لن تتوفر لك مصادر التعلم بطرق سهلة، أو لن تمتلك الوقت الكافي للدراسة، فتذكر هنا أنك ربما لا تمتلك الظروف المهيّئة للدراسة، لكنك تستطيع تطويعها واستغلال المتاح لتحصيل الممتاز.

المقالات المتعلقة بكيف أحقق النجاح في دراستي